10-05-2015 02:51 PM
بقلم : المهندس معتز العطين
ها قد انتهى ماراثون انتخابات المهندسين بعد ان استمر خمسة شهور متتالية في المنافسة والتحشيد حيث تعتبر انتخابات المهندسين ثاني اكبر حدث ديمقراطي في الاردن بعد انتخابات مجالس النواب وذلك لان عدد المنتسبين لها يتجاوز 120 الف مهندس ومهندسة اي بين كل 60 مواطن مهندس انتهت ولكن اثبتت للجميع بان المهندسون الاردنيون لديهم من الاحترام والتقدير وانهم يؤمنون بالديمقراطية بغض النظر عن نتيجتها ما يكفي ليكون بحجم الوطن حيث تجسد ذلك عندما اعتلى المهندس خالد رمضان مرشح القائمة الخضراء والمستقلون منصة اعلان النتائج للمباركة للقائمة المنافسة وقال كلام يظهر دماثة خلقه وسعة صدره وانه فعليا كان طارحا نفسه هو والقائمة لخدمة الزملاء فقط لا غير .
وضمن هذا الماراثون وبعد انتهاءه هنالك العديد من الامور التي تثير الغضب...
اولها : هو ما خرج من بعض الاشخاص من تصرفات وكلام وقذف لتهم هنا وهناك لبث احقاد الأبالسة المدفونة في صدورهم وان هنالك من يحاول التدخل في الانتخابات وكاننا في معركة بين الحق والباطل وليست تنافس اوتسابق للعمل التطوعي وذلك كله لخدمة الزملاء المهندسين بغض النظر عن مرجعياتهم السياسية .....في الحقيقة كانت النقابات المهنية في فترة معينة هي الحاضة للافكار السياسية وذلك قبيل انفتاح الحياة السياسية في الاردن في 1989 ولكن للاسف العديد من الاحزاب او التنظيمات السياسية بكل الوانها لم تنسلخ عن هذا المعتقد ولم تدرك بعد ان للاحزاب ساحة خارج النقابات ولم توجد النقابات الا لخدمة الزملاء وتطوير مهاراتهم ومهنتهم ومن ثم دورها السياسي الوطني البعيد كل البعد عن التجاذبات او التناحرات السياسية .
ثانيا : شارك ما يقارب 12 الف مهندس ومهندسة في العملية الانتخابية من اصل ما يقارب 61 الف يحق لهم التصويت من مجموع 120 الف مهندس ومهندسة منتسبين لنقابة المهندسين اي ان نسبة المشاركين من الزملاء 10% من المنتسبين وهي نسبة قليلة جدا ولا تمثل كافة الزملاء تمثيلا عادل وهذا عتب في البداية على الزملاء بسبب تقاعسهم من الدخول والمشاركة في العمل النقابي لترفد النقابة بتنوع فكري ومعرفي يضمن التشاركية للجميع والصعود بالمهنة الى اعلى درجاتها لتخدم الوطن اولا والانسان ثانيا وهذا ايضايدل بالرغم من حالة الوعي الوطني التى تشهدها الساحة الاردنية ان الاجيال خاصة ومن ثم القيادات في حالة عدم ثقة في هذا العمل وهذا الانعدام يكون في العتب الثاني .. على من تسلم النقابة واحتفظ بتمسكه لسنوات حيث لم يكن هنالك قناعة عند الجميع من الزملاء للمشاركة والحجة بان وضع النقابة مترهل وانها لا ترتقي لتقدم ادني خدمة للجميع بل تقتصر على فئة بعينها وايضا العديد من الزملاء لم يشارك لانه فقد الامل لعدة دورات ماضية وبالتالي انتجت حالة عدم ثقة وعدم الرغبة في المشاركة ولهذا يجب على المجلس الجديد النظر بعين المخلص لحل مثل هكذا معضلة وما اسبابها الفعلية وكيفية حلها حتى لا يستمر ابتعاد الابناء عن امهم .
ثالثا : ما حصلت عليه القائمة البيضا تقريبا 55% وما حصلت عليه القائمة المنافسة الخضراء والمستقلون 45% وبسبب قانون الانتخاب العقيم الموجود في النقابة اخذت البيضاء 100% من المقاعد واعتقد بان هذا غير منطقي ويمنع التشاركية والتنوع ولا يسمح لمراقبة فعليه في الهيئات المركزية او الشعب ومحاسبة المخطئين لذل نتمنى من المجلس النظر في اخراج قانون التمثيل النسبي بما يضمن تعددية وتشاركية للجميع لانها عمل تطوعي لا يوجد به مصالح شخصية لذلك عليهم اشراك اكبر عدد ممثل لجميع المهندسين .
اخيرا يجب على الجميع ان يدرك بان صناديق التقاعد في خطر وفي حالة انحدار مستمر مالم نستيقظ ونوقف الانحدار حيث كان فائض الصناديق التقاعدية في 2004 ما يقارب 30 مليون دينار والان الفائض لا يصل الى 6 مليون بالرغم من ازدياد المنتسبين في هذه الفترة اكثر من المتقاعدين نسبيا وهذا دليل على ان هنالك اخطاء ويجب اعادة النظر اليها سواء من المجلس الجديد او من المهندسين والمهندسات وايضا على جميع الزملاء وخاصة جيل الشباب الذين سيدفعون الثمن في كل هذه المشاكل لانهم هم المستقبل وهم القادم عليهم الانخراط في العمل ليكون عمل يخدم الجميع ويجمع المهندسين لا يفرق... كفانا ان ننتظر من سياتي لينقذ صناديقنا ونقابتنا يكفينا عزوف والابتعاد عن النقابة يكفينا اليأس وتوجيه التهم والشكوى دون مشاركة سواء في العملية الانتخابية او في النقابة بشكل عام واذا استمر الوضع على ما هو عليه لنقراء الفاتحة على ما تبقى من صناديق وما تبقى من امل يسري في هذه النقابة ولا ينفع الندم حينها اللهم اني قد بلغت اللهم فشهد .