بقلم : محاسن الإمام
احتفلت منظمة اليونسكو ( مكتب عمان ) باليوم العالمي لحرية الصحافة ناقش صحفيون ومعنيون بالشأن الإعلامي آفاق إزدهار الصحافة الأردنية في جلسة نقاشية تحت سؤال "هل تزدهر الصحافة في الأردن؟؟
بدأ الدكتور "محمد المومني" وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال حديثه بأهمية ودقة الوصول إلى المعلومات وتبادل المعرفة، وأن الأردن يتمتع بحرية الصحافة، وأن الحكومة تحول القضايا المخالفة للقضاء ولا تبطش بالصحفيين... وأكبر دليل على حرية الصحافة وجود مئة وسبعين موقعاً إخبارياً ومائة وخمس وأربعين موقع متخصص.. إضافة إلى الإذاعات المجتمعية المتعددة... وأن هدف الحكومة الوصول لحالة إعلامية متقدمة... كما أكد على أن عجلة الحريات الإعلامية لا يمكن أن يعود للخلف...
كلام جميل جداً...
وبما أننا نتحدث عن الجمال...
النائب جميل النمري.. الإعلامي السابق.. وصف الجو العام في مجلس النواب أنه ليس صديقاً قوياً للحريات الإعلامية ويتعامل كسلطة لقمع الإعلام.. وأن النواب يريدون من الصحافة تلميع وبروزة النواب.. وهناك اتجاه آخر مناصر وقوي يقاتل من أجل تطوير القوانين والتشريعات لصالح الصحفيين والفئة الثالثة... ( لا يعنيها لا حرية الرأي ولا الصحفيين) !!
رأيان لوزير ونائب.. في موقع المسؤولية..
ما أود قوله أن ( 85 ) صحفياً قتلوا في العام الماضي وأن جريدة الدستور بالأمس فقط أهدت أربعين صحفياً من مؤسستها رسائل فصل من المؤسسة دون إبداء الأسباب واعتباراً من تاريخه...
سبقتها العرب اليوم وفصلت لا يقل عن هذا العدد في العام الماضي...
نتحدث عن إزدهار الصحافة في الأردن..
أسلوب التهديد أو القمع يبدو أنه لا يجدي..
وحل محله قطع الأرزاق بدل تكميم الأفواه وكسر الأقلام ..
ليس كثرة المواقع الإخبارية أو المتخصصة يعني حرية الرأي والتعبير.. وليس بعدد المحطات الإذاعية التجارية والترفيهية تكون حرية الصحافة...
عندما نذكر أن ( 593 ) صحفياً قتلوا من عام 2006 وحتى 2013... نتساءل من المسؤول... ونقول أين حماية الصحفيين الذي أقرته الأمم المتحدة في ميثاقها الدولي ؟؟
كم أعجبتني سفيرة السويد عندما قالت نحن فخورون بالشراكة مع اليونسكو لإطلاق الموقع الإلكتروني لمشروع الدعم القانوني للإعلام ...
وتمنت أن تعمل هذه المنصة على تعزيز الوعي والمعرفة للعاملين في الإعلام والسلطات العامة في الأردن.
الشعار الذي رفعته الأمم المتحدة في الرسالة التي وجهها أمينها العام هو ..
"دعوا الصحافة تزدهر! نحو تقارير أفضل، وضمان المساواة بين الجنسين، والسلامة المهنية في العصر الرقمي...
" 2015 " عام مختلف عن بقية الأعوام لليونسكو التي تحتفل بمرور سبعين عاماً على تأسيسها.. ترى هل ستنجح في سلامة الصحفيين وحرية الرأي والتعبير وحق الحصول على المعلومة لديهم ولديهن...
أم أننا بحاجة لسبعين عاماً ثانية...