حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,27 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 13468

باحث أثرى : عمال الفراعنة هم من قاموا بأول إضراب فى التاريخ

باحث أثرى : عمال الفراعنة هم من قاموا بأول إضراب فى التاريخ

باحث أثرى : عمال الفراعنة هم من قاموا بأول إضراب فى التاريخ

13-05-2015 10:28 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - قال الباحث الأثرى أحمد عامر، إنه على الرغم مما ناله العمال من تقدير وإهتمام إلا أنه أيضاً قد نالهم جانب من الظلم وإهدار الحقوق فنجد أنه فى العام التاسع والعشرين من حكم الملك "رمسيس الثالث" لم تصل المؤن فى موعدها، فما كان إلى أن قام الكاتب "آمون نخت" فى اليوم الحادى والعشرين من الشهر الثانى بإعلان العمال بأنه "قد مضى من الشهر عشرون يوماً ولم تصلنا مؤنتنا من الطعام بعد" ثم ذهب لهذا السبب إلى المعبد الجنائزى القريب للملك "حور محب".

 

وحصل على طعام من أجل الجماعة وعلى الرغم من ذلك إستمر تأخير وصول المؤن مما أدى إلى قيام العمال بإضراب، ومن هنا نعرف أن أقدم الإضطرابات والإعتصامات فى التاريخ للحصول على الحقوق ونجد أن الإضراب والإعتصام كوسيلة من الوسائل المشروعة للتعبير عن الرأى كانت أيضاً قديمة مصرية ولكن على الرغم من قدمها إلا أنه يجب علينا أن نتعلم من خلالها كمجتمع حديث كيف بُعبّر عن أرائنا بنظام ورُقى وإيجابية لحل المشكلات،وذلك عندما وقع أول إضراب فى التاريخ ومظاهرة وصلتنا مدونة على بردية "وثيقة حكومية"محفوظة بمتحف.

 

"تورين"حيث قام العمال بإضراب فى الشهر السادس من نفس العام وإعتصموا خلف معبد الملك "تحوتمس الثالث"فحاول مسئولوا إدارة جبانة طيبة إقناعهم وإدخالهم إلى المعبد لمناقشة مطالبهم إلا أنهم رفضوا ذلك وعادوا إلى المقبرة التى يعملون بها، وفى اليوم التالى ووصلوا إلى الباب الجنوبى لمعبد "الرمسيوم"،وفى اليوم الثالث إستطاعوا إقتحام المعبد فإتخذ الأمر صورة خطيرة وحاول الكهنة تهدئة العمال فكانوا يرددون "أننا جياع أرسلوا إلى الملك،أرسلوا إلى الوزير"وقد أثمرت تهديداتهم فعلاً فتسلموا مقررات شهر وبعد إنقضائة عادوا إلى العمل.

 

 

وأوضح أحمد عامر، أنه توالت الإعتصامات للمطالبة بمتأخراتهم من المأكل والملبس والمشرب حتى إضطرت الإدارة مع توالى الإضرابات إلى صرف نصف مستحقاتهم للتهدئة، ولكن هذا لم يفِ بالغرض وقد عادوا للعمل مره أخرى ولكن أحوال البلاد كانت تسير من سيئ إلى أسوأ فإضطروا إلى الإضراب مرة آخرى تدخل فيها الوزير وأعطاهم ما إستطاع ولكنه كان قليل، وبعدها لجأ العمال إلى طريقة جديدة للتظاهر وهى الإعتصام بالليل وحمل المشاعل، إلى أنه فى الشهر التاسع من نفس العام طالب زعيم العمال بعرض مطالب العمال وإتهامهم لرؤسائهم بالفساد المالى والإجتماعى على الملك "رمسيس الثالث" أو وزيره، وقد تلخصت مطالبهم فى الأجور المتأخرة ومحاربة الفساد الذى تفشى بين رؤسائهم من سرقة وفساد خلقى وإجتماعى وإيصال صوتهم إلى فرعون مصر ووزيره.

 

وقد تعددت وسائلهم للتعبير عن مطالبهم فقاموا بالتظاهر إلى داخل أماكن عملهم وهى المقبرة والأماكن الدينية منها المعابد وواصلوا الإضراب عن العمل،وتوالت الإضرابات فى أواخر نفس العام ثم فى العهود المتعاقبة وفى عهد الملك "رمسيس الحادى عشر"هجر سكان دير المدينة قريتهم،وكانت الفوضى حينذاك قد عمت منطقة طيبة بسبب تزايد غارات الليبين ونشوب الحرب الأهلية مما إضطر العمال اللجوء للمعبد الجنائزى ل"رمسيس الثالث"بمدينة هابو إلا أن الأمن لم يكن مستتب هناك أيضاً،ذلك طرف مما سجلته البرديات عن ثورات العمال فى ذلك الحين.








طباعة
  • المشاهدات: 13468

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم