حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,15 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 14992

" ثقافة الطفل .. تنشئة تُعزز الفِطرة "

" ثقافة الطفل .. تنشئة تُعزز الفِطرة "

" ثقافة الطفل  ..  تنشئة تُعزز الفِطرة "

14-05-2015 02:05 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : شريده عبدالرحمن الشريدة
في مطلع الكتابة عن هذا الموضوع المُهم أود أنْ اعرض لكم نتاج المُعدلات التي اٌجريت على الأفراد العرب، رقمٌ مُخيب ومتدني جدًا مقارنة بكلِ دول العالم دون استثناء حيثُ اظهرت مُعطيات نشرتها الأمم المتحدة حول القراءة، أن معدل ما يقرأهُ الفرد في أرجاء العالم العربي سنوياً هو ربع صفحة فقط !!

وبإيجاز قصير سوف اذكر أهم الأسباب التي حالت بنا الى هذا الأمر فاذكر أولًا أنهُ لا بُدَّ أنْ كانَ للتدهور السياسي والصراع الجاري في المنطقة الدور الكبير، والعامل الإِقتصادي كان لهُ جزء تشاركي في إِحداث هكذا مُعدلات وخصوصًا في الدول النامية من الوطن العربي، قد ساهمت هذه العوامل في إِجحاف المواطنيين وتخليهم عِن ثقافة الكِتاب والسعي لإِقتفاء الأثر حول لُقمة العيش الكريمة، وعلاوةٍ على ذَلِكَ مدى إِهتمام الفرد في تكوين المخزون الثقافي فقد انتجت لدى الشعوب العربية قاعدة عدم فعل الشيئ إِذْ لم يعود عليهم بالنفع، ونتسائل هنا هل بغير الثقافة نفع ؟ تمامًا كما هي ثقافة النظافة في المجتمع فكم عُيّرت والعديد مثلي وأنا اضع القمامة في المكانِ المُخصص لها فلا سبيل للرد افضل مما قالهُ الأِمام الشافعي رحمهُ الله : " إِذا نَطَقَ السفيهُ فلا تُجبْهُ ** فخيرٌ من إجابته السكوتُ " والسفيه: هو الإِنسان الناقص!

ثم تطور الأمر بتعدد الأجيال واختلاف الأهتمامات وبُعد النظر ما بين هو الغثَّ وما بين هو السمين، حتى أصبح من يقرأ كِتاب في حافلة أو أي مكان يُنقد سلوكه وكأنه سَقَطَ مِنْ الفضاء !

الثقافة هي مخزون كمي ونوعي يَتشكل لدى الأفراد وَيَبرُز غالبًا في شخصياتهُم مِنْ خلالِ حصولهم عليها من المصدر الأكثر أهمية وهو " الكِتاب " ووجبت التفرقة بين الثقافة والعلم، فالثقافة هي أعم وأشمل فقد تكون في السياسة والاقتصاد وعلوم الانسان ..الخ أمّا العلم فهو مُخصص، أي أن العلم مُختص والثقافة شامله فليس كل مُتعلم مُثقف !

لا بُدَّ دائمًا مِن التطوير والتحسين لما هو الحال الراهن والأهم مِن ذلك وهو متاح لنا، تنشئة الأبناء والأجيال القادمة على أدب معرفي عميق حتى تُجسّد لهم ثقافة الكتاب، وأدراكهم للتَجذّر العَريق لتاريخ الأمه العربية والمحافظة على الوحدة والهوية الوطنية التي لا تنفك عن تاريخنا، وعدم التهتك وانصياع الجيل الى ما يريد مُحرّك العالم أنْ يُطلعنا عليه، الى أن يُصبح هذا النهج سلوكيًا قبل أن يُصاغ مصدرًا تربويًا ومنهجًا دراسيًا .

وثقافةِ الطفل تنشئ بمدى ثقافة ووعي والديهِ فتوجب على أولياءِ الأمور من أباءٍ وأمهات المواظبة على القراءةِ لِإطفالهم حتى تتوسع مدارك الطفل ومدى استيعابهِ للنصوص وتَحسُّن نطقه للاحرف ولفظها من مخارجِها الصحيحة، وزيادة مخزونه الكمي مِن الكلمات السهلة والصعبة حتى يَتَكوّن لديه فكرًا قويًا ومخيلةٍ أبداعية واسعة مع تدرجهِ في الإِنصات والقراءةِ معًا للآداب المُعدّة خصيصًا لَهُم ( أدب الطفل ) .








طباعة
  • المشاهدات: 14992
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم