18-05-2015 03:24 PM
بقلم : د. ناريمان عطية
ما بال النفوس حزينة، تغيرت، فقدت الأمل، أصبحت، متقلبة، ضعيفة، حساسة....أصابها إحباط وركود، خمول وكسل، تعاسه وكآبة، آلم وحسره، ماهذا الثقل الذي يضغط على القلوب، أهي الحياة، أم ما يحدث فيها، أو ماتسمعه الآذان، وتراه العيون!!!
لما تبث الطاقة السلبية في كل مكان، وتنتشر بين الجميع، لما اللوم على فلان وعلان....
هل بالكلام والتعليق والتنزيل من الشأن نجد الحل!!!!
هل بنشر الصور المشوهة لشهداء أطفال ورجال ونساء، ونحن نستعيذ من كآبة المنظر، ونعلم أن الاصل إكرامهم بالدفن نشحن الهمم!!!!
هل بالبكاء والنحيب والتوقف عن الحياة الطبيعية نصل لنتيجة!!!!!
هل بالتهور والإنجراف بدون تدبير وإتحاد وتعاون ننتصر!!!
الوقت لا يقف بتعطل الساعة، والحياة لا تتوقف بسبب خيبات الأمل، والعزيمة لا تتولد من ضعف، والنصر لا يأتي من فراغ، والتفاؤل يحتاج لحسن ظن بالله، وطاقة إيجابية تولد الراحة وتزيل الكآبة، وتغذي الجسد لتمده بالقوة.....
لنرمم أنفسنا ونصلحها، ونعيد البناء، وندعو الله، وأبواب السماء مفتوحة تنتظر أمواج وأمواج من الأدعية للإستجابة....
فلا تحزنوا لإن الحزن يميت القلب، ويحطم القوة ويهدم الجسم ويوقف العقل والتفكير، ونحن نريد قلوبًا تنبض بالحياة قوية متفائلة وعقولاً متفتحة، نشطة، مفكرة، مستشرفة لغد مشرق كله إنتصارت وآمان ونجاح، ولاتحزنوا ما دمتم مؤمنون بالله، وأن ماتحزنوا لأجله الآن سينتهي..
اللهم إن في تدبيرك مايغننا عن الحيل، وفي كرمك ماهو فوق الأمل، وفي حلمك مايسد الخلل، وفي عفوك مايمحو الزلل، اللهم فبقوة تدبيرك وعظيم عفوك وسعة حلمك وفيض كرمك أسالك أن تدبرنا بأحسن التدابير و تلطف بنا وتنجينا مما يخيفنا ويهمنا، من حال أمتنا العربية الاسلامية، اللهم لا نضام وأنت حسبنا، ولا نفتقر وأنت ربنا فأصلح لنا شأننا كله ولاتكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، ولاحول ولاقوة إلا بك...ولا منجى منك إلا إليك آمين