18-05-2015 04:02 PM
بقلم : د.م عبدالحفيظ الهروط
قبل 1438عاماً من اليوم: انتقلت قضية المظلوم محمد بن عبدالله من الأرض إلى السماء لتكون عند مليك مقتدر (ملك الملوك) ليكرمه في رحلة الإسراء والمعراج حيث تعتبر حجرالأساس المتخصصة في كافة مجالات العلم والمعرفة منها الفضائية، ورحلات السياحة الالكترونية في السرعة والأداء والدينية في النظرية والتطبيق العملي، حيث أول من قام بها النبي الأمي (صلى الله عليه وسلم) مسريا به من مكة الكرمة مركز الكون (أول بقعة خلقها الله على الأرض) الى المسجد الاقصى في القدس(ثاني بقعة خلقها الله على الأرض) باستخدام قوانين الانطلاق والقوة الطاردة المركزية وقوانين السرعة والتسارع [السرعة = المسافة÷الزمن = العلم والعلماء لا يعلمون حدود وأطراف السماء الدنيا ÷ زمن كن فيكون، لانهم سافروا إلى ما لايبصرون! لقوله تعالى:" فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لا تُبْصِرُونَ".
وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالى:" وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ"]، قبل أن تكتشف من أي كائن حي أو بشري. لانها جمعت أفضل البشر مع أفضل الملائكة، ليعرج به الى السموات العلى - قصة المعراج عجيبة في مضمونها، معجزة في تخطيها للمسافات الشاسعة بين الارض وأعلى سماء، وخارقة لنواميس الكون قاطبة : ربطت الأرض بالسماء والأحياء بالأموات، والقريب بالبعيد، والإنسان بالملائكة والحاضر بالماضي والحاضر بالمستقبل، بل ربطت بين الدنيا والآخرة، كما عُرج بمحمد عليه الصلاة والسلام، المعراج حادثة فريدة غريبة في زمانها ومكانها وشخوصها وفصولها، لقوله تعالى:" وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس".
وقوله تعالى:" إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".