حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,27 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 16017

أحجية الطريق المعبّد ..

أحجية الطريق المعبّد ..

أحجية الطريق المعبّد ..

21-05-2015 02:12 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : إسراء أبو جبارة
شكاوي كثيرة طرحت حول الطريق المؤدي إلى مدينة العقبة و مدى تضررها و التشققات الهائلة فيها، إلا أنني لم أكن أدرك حجم المشكلة إلا عندما سلكت هذا الطريق ذهاباً و إياباً.. وحل أحجية الطريق المعبّد سهل وغير معقد، فالطريق المعبّد يحتاج إلى أن يعبّد..

أخجل من هذا الوضع المحرج لدولة سياحية مثل الأردن والطريق المؤدي إلى أهم الاماكن السياحية مثل البتراء والتي هي من عجائب الدنيا السبعة، والقلاع الموجودة في الكرك و الشوبك ومدينة العقبة التي تعتبر المنفس الروحي لأبناء الوطن و غيرها من المحميات و الجامعات.. لمن المؤسف أن تكون بهذا السوء جراء الإهمال و نعرض الأرواح لمثل هذا الخطر باللامبالاة.

المسؤولية مشتركة بين أهم و أكبر الوزارات في الدولة، مثل البلديات و الأشغال و التخطيط وأيضاً وزارة السياحة و الآثار وشركة الكهرباء .. إلا أن التصرف اللامسؤول وإلقاء المهام كل على الآخر وإهمال هذا الطريق الحيوي المهم الذي يتصل أيضاً بالمناطق الحدودية للدول المجاورة..

أدركت حجم الخطورة على الأرواح، أدركت مدى البعد عن المسؤولية و ما سبب تدني السياحة مؤخراً .. طرق غير معبدة و من الصعب ان تصف هذه الطريق بالمعبدة و هي منذ بدايتها لنهايتها لا تصلح لسير المركبات عليها، بالإضافة الى سوء الطريق غير المعبد إلا أن الإنارة معدومة بالرغم من انتشار أبراج الضغط العالي على جوانب الطريق، لا توجد حواجز وسطية و جانبية لحماية المارين من الاصطدام بالجمال و المواشي التي تعتبر هذه الطريق ممر للعبور للجهة المقابلة.

أخجل من هذا الوضع المؤسف، فأي حجة و أي مبرر مقبولة في مثل هذا الوضع، فهل الشكوى تكمن في قلة الميزانية وشح في الموارد كالمعدات و الآليات أو حتى الكفاءات و الخبرات..؟! أين التنسيق بين الوزارات المعنية لتقضي على هذه المهزلة بأموال و أرواح الناس و الحيوانات أيضاً.

هل هناك من نال شرف المحاولة على الأقل..؟!



إذا وزارة الاشغال العامة غير قادرة على تنفيذ وصيانة الطرق فالاولى ان تحول مخصصاتها الى سلاح الهندسة الملكي في القوات المسلحة كونهم الأكفأ ولديهم الانتماء للوطن وحريصين كل الحرص على أرواح المواطنيين.

الأمن و الأمان لا يقتصر فقط على السلم من الحروب والارهاب، بل أيضاً بتوفير الحماية للمواطنين و الأفراد من اي خطر يتعرض إليه و أهمها السلامة المرورية، الطريق تخلو من سبل السلامة، فلا بد من أن تؤخذ بعين الاعتبار جميع الطريق في المملكة التي تصل بين المحافظات والأماكن الأثرية والحدودية والتي يسلكها الطلاب للجامعات، حيث تفتقر أيضاً للخدمات التي يحتاجها السالك لهذه الطريق مثل محلات لصيانة السيارات والمرافق الصحية العامة و الاستراحات الملائمة التي تكسب الراحة النفسية للمواطنين و السياح فهي تخلو من النظافة وتغيب عنها الرقابة من ناحية الأسعار وصلاحية المواد الغذائية فهي على هذا الوضع لا تليق بمستوى الوطن.








طباعة
  • المشاهدات: 16017
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم