بقلم : محمد ابو صقري
يصيبني الرعب كلما تجاوزت بسياراتي أو تجاوزتني شاحنة تحمل على ظهرها كتلة حديدية هائلة يسمونها "حاوية"، فقد شاهدت اكثر من مرة حاوية وقد سقطت من على ظهر الشاحنة كان لبعضها نتائج كارثية.

هذه الشاحنات الكبيرة، سواء كانت بحاوية او من غير حاوية، تتجول في الحارات بحرية، وتدخل الأزقة والشوارع الضيقة في الأسواق وبين المنازل وربما بسرعة كبيرة، مطلقةً في كثير من الأحيان ابواقها التي تهز الجدران والنوافذ وكأنها طائرة اخترقت جدار الصوت، دع عنك المخاطر التي تشكلها هذه الشاحنات على حياة الناس.

هذه الشاحنات تبيت بين المنازل وفي الأحياء السكنية المكتظة دون حسيب أو رقيب، مع أن قانون السير يمنع دخولها الى الأحياء السكنية، مما يستوجب ايقاع العقوبة بحق سائقها أو بحق الشاحنة نفسها في حال عدم وجود السائق عند وجودها داخل الأحياء السكنية.

الغريب في الأمر أن هنالك غياب كامل للرقابة والمتابعة التي هي مسؤولية دائرة السير بالدرجة الأولى، فلم نشاهد يوماً سيارات دائرة السير تتفقد الأحياء السكنية لإجراء اللازم بحق المخالف، مما شجع سائقي الشاحنات على دخول الأحياء السكنية بشاحناتهم دونما خوف من عقوبة أو مخالفة تُحرر بحقهم، فتكون رادعاً لهم، فأين دائرة السير مما يجري؟؟؟