26-05-2015 10:04 AM
بقلم : ناجح الصوالحة
سنبقى على قناعة تامة بان جلالة الملك مطلع جيدا على تفاصيل الدولة الاردنية وقارئ متمكن لابعاد الادارة الاردنية وآثار قرارات الحكومة على المواطن الاردني ومستوى معيشته واحساسه بأهميته وان القرار مهما كان هو لصالح المواطن ولن يسمح لاي أستغلال للقانون في إثارة الخوف وعدم الاطمئنان على الاردن مرحلة يتحملها الاردني بكل أريحية وثقة باننا سنتجاوزها بهمة جلالة الملك ومخلصي الوطن رافعي الايدي لرب العزة ان يبقى الاردن قوي.
القرار الاخير في إقالة قادة الامن الداخلي في الحكومة يدخل المواطن في تفكير عميق وشجاعة مصارحة النفس والاخرين بان الاردن دولة قوية تعاند الظروف وتسمو فوق كثير من الاعتبارات لاجل قوة الدولة وان الاردن عال فوق تأويل الكثيرين ومرامي تفننهم بتلفيق الحكايات السوداء بان القرار هو نتيجة خراب مالطا بالعكس هو قرار جاء في مرحلة وعاها الكل بانه يوجد خلل في التعامل مع الملف الامني في الفترة الاخيرة وتم الاعتراف بذلك من اعلى المستويات وكان التدارك للأمر سريع ومحط تقدير من الاردنيين والسبب هو ان الدولة الاردنية تتابع اي خلل وتصححه في حينه ولا تبالي بابعاد اي قرار ما دامت مصلحة الوطن هي الاساس , وتحسب للدولة الاردنية معالجة الخلل بهذا رغم ضخامة التفسير والتناول الكبير للقرار ومدى استغلاله من اعداء الوطن في الداخل والخارج.
اعترف اصحاب القرار بأن أمن المواطن وسيادة القانون والتعامل الانساني هي من سبل رفعة الاردن وبقائه صامدا امام الكثير من محطات الانكسار العربي ، وكان الاساس في كل ذلك هو القيادة الهاشمية منذ تكوين الدولة الاردنية وسمو تعاملها مع المواطن الاردني واللحمة المتينة في العلاقة ما بين الهاشميين وابناء الشعب الاردني , كان اصحاب الجلالة من ناصري الحق والوقوف بجانب من له مظلمة ونصرته امام الاخر مهما بلغ من مستوى إداري، هذه السماحة في تأمين الاردني في الحصول على حقه وانه غاية الحكم ومبتغى الانصاف جعل الاردني يقف الى جانب دولته في احلك الظروف واعقدها ، هي أدارة متكاملة كان المواطن على رأس اهتماماتها واعوجاج الخلل في حال حصوله وفي حينه لان الاردن اقوى , ونظافة الداخل من أمراض نلاحظها في الدول الاخرى يجعلنا متنبهين الى خطورة أي خلل داخلي مهما كان صغيرا والخوف ليس من الاردني ولكن من ضعاف النفوس.
هي شفافية تناول ملف هام وهو الامن الداخلي لاحظ اصحاب السلطة بوجود خلل في التعامل مع ملفات داخلية استدعى تصحيحه بكل جراءه وشجاعة، نعم قرار مفاجئ وكبير لم يعتد عليه الاردني بهذا الحسم ولكن وانا على يقين عندما وضع الملف الامني بشكل كامل امام اصحاب القرار تمت القراءة جيدا بان الحالة الاردنية أهم من الاشخاص والمسؤولين ورضخ العقل والقرار لصالح أمننا الداخلي ، واستقبل الاردنيون هذا التعامل السليم مع ملف حساس بكل سرور ومهنية ووعي بأن الاردن يتمتع بإدارة صارمة للنهوض بشمولية رفعة الاردن من جميع الجوانب الامنية والاقتصادية والاجتماعية وهي منظومة متكاملة نجح الاردن في السابق بإدارتها في مراحل صعبة من عمر الدولة الاردنية.
الجغرافية الاردنية والمرحلة الحالية تستدعي من الجميع النظر بعين المنتمي والراجي ان يكون الاردن متجانسا من قبل الجميع أفرادا ومسؤولين لحماية دولتنا وبلدنا من اخطار خارجية تحاول وضع الاردن على خارطة العنف الاقليمي ووضع البلد كساحة تصفية حسابات ولابد من اهتمام الكل بالجانب الامني ووضع مخربي الاوطان في زاوية ضيقة وعدم التهاون في سبيل إبعاد الخطر عن الاردن وكلنا رجال أمن في سبيل تعدي مرحة صعبة من جميع النواحي الامنية والاقتصادية والسياسية حمى الله هذا الحمى .