26-05-2015 10:26 AM
سرايا - سرايا - اسدلت الستارة على فعاليات مهرجان كان السينمائي واعلنت جوائز المهرجان بعد عشرة أيام من التنافس بين 19 فيلماً مُشاركاً في المسابقة الرسمية.
وأعلنت يوم اول امس الاحد لجنة تحكيم المهرجان برئاسة المخرجين الأميركيين الأخوين جويل وإيثان كوين أسماء الفائزين بجوائز الدورة الثمانية والستين لهذا العام ، حيث كانت المفاجأة بحصول المخرج الفرنسيّ جاك أوديار على السعفة الذهبية ارفع جائزة في الفن السابع عن فيلمه المسمى (ديفان)، وذلك بعد ستة أعوام على نيله الجائزة الكبرى عن فيلمه (نبيّ) في دورة العام 2009.
يروي الفيلم حكاية مقاتل يُدعى ديفان، يحارب من أجل استقلال التاميل. لكن الهزيمة تدفعه إلى الهرب باتّجاه أوروبا، ومحاولة الحصول على لجوء سياسي في باريس، حيث يسعى جاهداً إلى البدء بحياة جديدة.
الجائزة الكبرى في المهرجان كانت من نصيب فيلم (ابن شاؤول) للهنغاريّ لازلو نيميس، الذي يروي يومين فقط من حياة سجين في معتقل أوشفيتز النازي العام 1944.
وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصّة إلى فيلم (السلطعون) لليونانيّ يورغوس لانتيموس، الذي يختار المستقبل القريب كزمن لأحداث حكاية غريبة: نساء مقيمات في فندق مغلقة أبوابه عليهنّ، بانتظار أن تعثر كل واحدة منهنّ على شريك لها، وإلا فإنها ستتحوّل إلى حيوان تختاره. أما الرجل الذي يتمكّن من الفرار من الغابة والدخول إلى الفندق، فيكتشف الحياة من جديد بعد ان امضى سجينا لدى قبيلة بدائية.
على صعيد التمثيل فازت الفرنسية إيمانويل بيركو جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم (مَلَكِي انا) للفرنسية ما يوان، مؤدّية فيه دور امرأة تعيش قصّة حبّ معقّدة ومتّقدة مع شريك لها (قصّة مستوحاة جزئياً من حكاية المخرجة نفسها مع رجل الأعمال جان إيف لو فور)، وذلك مناصفة مع الأميركية رووني مارا عن دورها في (كارول) للأميركي تود هاينز، الذي تؤدّي فيه دور تيريز، شابّة حيوية وعفوية وهشّة مقابل كارول (كايت بلانشيت) الثرية والمتزوّجة والمتكلّفة والأنيقة.
ونال الفرنسي فانسان لاندون جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم (قانون السوق)، ثالث أفلامه مع المخرج الفرنسي ستفان بريزيه، بعد (الآنسة شامبون) 2009 و (بضع ساعات في الخريف)2012.
في جديده هذا، يؤدّي لاندون دور عاطل من العمل يعثر على وظيفة كحارس أمني في متجر كبير، فيُطلب منه التجسّس على زملائه، ما يوقعه في معضلة أخلاقية.
الصيني هو هسيان هسين قطف جائزة الإخراج عن فيلمه (القاتل)، العائد به إلى القرن التاسع، من خلال حكاية مُقاتل يُكلَّف بمحاربة الطغاة. وحصل المكسيكي ميشال فرانكو جائزة أفضل سيناريو عن فيلمه الأميركي (كرونيك)، الذي يروي سيرة ممرّض يُساعد مرضاه في لحظات حياتهم الأخيرة، قبل أن يسعى إلى استعادة علاقته بأهله وعائلته، وهي علاقة مقطوعة منذ سنين.
وفي إطار الأفلام الأولى حصل (الأرض والظلّ) للكولومبيّ سيزار أوغوستو آسيفيدو على جائزة الكاميرا الذهبية أول فيلم قصة عجوز كولومبي يعود إلى منزله العائلي في خريف العمر، محاولاً استعادة علاقته بناسه المنفضّ عنهم منذ زمن بعيد.
الخبر اللافت والسار للسينما العربية كان فوز الفيلم اللبناني القصير (أمواج 98) للمخرج الشاب إيلي داغر بـجائزة السعفة الذهبية في فئة الأفلام القصيرة. وفيه يغوص فيلم التحريك هذا في أعماق مدينة بيروت، من خلال شخصية عمر المتجوّل في أزقتها، وبين مبانيها، وداخل ثنايا الروح فيها.
الفيلم هو عمل أول لمخرجه وكاتب السيناريو والمنتج ومصمم التحريك والمونتير المولود العام 1985 تخرج فى أكاديمية الفنون الجميلة فى بيروت وتابع دراسته في كلية جولد سميث بلندن.
الفيلم يعبر عن رؤية شاعرية تجاه مدينة بيروت مصورا ان هناك من فقد شبابه فى المدينة التى تعانى الحروب والاضطرابات والازمات كما ينهج الفيلم الى أسلوبية ما بعد الحداثة حيث يمزج بين التسجيلى والخيالي الذي ينهض على الصور المتحركة.