26-05-2015 02:10 PM
سرايا - سرايا - رصد - سيف عبيدات - شهدت اروقة الدوائر الرسمية الحكومية خلال اليومين الماضيين تخبطاً و تهرباً واضحاً من اسئلة الاعلام والصحف الإلكترونية ، حول قيام مجموعة من "المثليين" والشاذين جيسياً بعمل اجتماع لهم في العاصمة عمان ، للتخطيط لإقامة جمعية خاصة بهم.
الجهات الرسمية حاولت إخلاء مسؤوليتها من التصريح حول هذا الموضوع ، حيث كان رد محافظة العاصمة بأنها غير مسؤولة عن ترخيص هذه الجمعيات او حتى اجتماعاتها ، ومن جانبها ردت وزارة الداخلية عند الاستفسار من المكتنب الإعلامي لها حول هذا الموضوع بأنها ايضاً غير مسؤولة عن ملاحقة هؤلاء الاشخاص وان الموضوع ليس من اختصاصهم و رمت بهذا الحمل على "المحافظ"، وكانت الاجهزة الامنية ايضاً اعلنت عدم مسؤوليتها عن هذا الامر وانه من اختصاص وزارة الداخلية ، كذلك قالت التنمية بأنها غير مسؤولة عن ما قام به هؤلاء المثليين و ما هو سبب اجتماعهم.
"الخارجية" تتهرب من الاجابة السؤال على سبب مشاركة السفيرة الامريكية بالاجتماع
لم تتوقف التراشقات بالمسؤولية على الداخلية والتنمية و الامن العام ، بل وصلت الى الخارجية حيث قامت سرايا بالتواصل مع الخارجية للاستفسار حول قيام السفيرة الامريكية بالمشاركة باجتماع المثليين ، وان العرف الدبلوماسي يقضي بضرورةقيام اي دبلوماسي اجنبي على الاراضي الاردنية بإبلاغ الخارجية بتحركاته او مشاركاته في اي شؤون محلية اردنية، حيث رفضت الخارجية التعقيب على مشاركة السفيرة الامريكية بهذا الحفل.
بالمحصلة اقيم الاجتماع و أُثيرت الضجة عليه لكن لم تحرك الجهات الرسمية ساكناً تجاه "المثليين" واجتماعهم الغامض، ومن المؤكد انه لم يظهر بشكلٍ مفاجىء ومن المؤكد بأن هنالك تنسيق مسبق لهذا الاجتماع وخطط مستقبلية للتوسع وخير دليلٍ على ذلك هو المطالبة بإنشاء جمعية، والسؤال هنا في النهاية من المسؤول عن وضع حد لهذه المهزلة؟.