بقلم : سالم فلاح المحادين
ما بين _ لَم _ النافية الجازمة .... وبينَ _ لَن _ المُستَقبَلِية التي تُبَيِت النوايا الإيجابية أو السلبية ... ما بين هذه وتلك أرى سِحر أنوثتها وجاذِبية إطلالتها وشُموخ إبتسامَتِها !!! لَم أصِل إلَيها بَعد !! هل يا تُرى لن ؟؟؟


في قَواعِد الجَمال : أنتِ الجُملة الفِعلية !! النَظرةُ فِعلٌ مُتَعَدي ماضي ومُضارِع , عَيناكِ الفاعِلُ الذي يَرفَع مَنسوب الفَرَح , قَلبي مَفعولٌ بِهِ أوَل مَنصوب وعلامةُ نَصبِهِ شَوقٌ يَتَزايَدُ نَبضَةً بِنَبضة , عَقلي مَفعولٌ بِهِ ثاني مَنصوبٌ بإلتِفاتَةٍ مَنَعَ مِن ظهورِها التَعَذُر بِالخَجَلِ الشَرقي , هذا كُل ما في الأمر : أسَرَت عَيناكِ قلبي وعَقلي !!!!!


إبتَسِمي فَحَسب : هذا الطالب النجيب في حبكِ يحتاج الإبتِسامة !!! في اللغة العربية سيصبحُ أفصَح العُشاق وأكثَرَهم بلاغة , في الجغرافيا ستَرسُمينَ بإبتِسامتك حُدوداً لِقَلبِهِ وَعَقلِهِ والمنطق , في التاريخ سَتكونينَ أمجادَهُ الغابِرة ورزنامة الحاضر الزاخِرة بِجُنونٍ مُقبِل , في الرياضيات ستكونينَ الحسابات السَلِسة والرقم الصَعب الذي لا يَقبَل القِسمة على أثنين , في الكيمياء ستكونُ إبتسامَتكِ تلك حَجَر الأساس في أي مَخلوطٍ تُعِدُهُ أنامِل الفَرَح لِتصنعَ منه الحياة , في علوم الأرض ستجعلينَ من قَلبِهِ مَنطِقة نَشِطةٌ عاطفياً وبراكين الأمل جاهزةً للإنفجار في كلِ لَحظة , في الفيزياء فإنَ كل إبتسامة تُقابِلُها إبتسامة أخرى مُساويةً لها في المقدار وأكثَر بذات إتجاه حلول الصَمت وطعم الشهد والسكر , لا بأس أيضاً من بَعض النشاطات اللامنهجية كالمشي تحت المطر .. أو إنتظار الليل بشَغَفٍ وأنتِ والقَمر .. أو التأمل في عَينيكِ وإمعان النَظر .. أو التوغُل في عُمقِ الأنوثة وآهات البَحَر !!!! إبتسمي فالعِشق أيضاً درجات ودراساتٌ عليا !!!!!


لَذيذَةٌ أنتِ : جَميلَةٌ كَلَحظَةِ إلتِقاء قَهوَةٍ سَمراء بِشِفاهٍ أدمَنَت السِحر... هكذا يسمو الشوق فتَنصاع الحُروف لأمر أحاسيس إرتسَمَت على سُطورِ الغرام فَرَقَصَ الوَرَق طَرَباً بِعِباراتٍ : المُبتدأ فيها والخَبَر ...... أنتِ !!