30-05-2015 01:08 PM
بقلم : د.م عبدالحفيظ الهروط
الحمد لله ثم الحمد لله بإن خلقتنا أردنيين من أهل الشام نصرت الله على الأرض وأصبغت علينا نعمة الأمن والآمان والهمت الأردن بقيادة غير دموية وشعب أصيل مضياف وجيش مغوار يدحض العاديات ، وحكومة تتقبل الأنتقادات اللاذعة.
باعتبارالأردن من أوائل دول بلاد الشام في انتشار الإسلام مما أفرز إنساناً مميزاً في البذل والعطاء من شتى الأصول والمنابت بنى حكماً للهاشميين بعقد اجتماعي متين ما يقارب قرناً من الزمان. ليكون الأردن رتقاً للعرب والمسلمين لا فتقاً بجغرافيا توحد ولا تفرق ، وتاريخ معتق بتوأمة سرمدية مع بيت المقدس بوابة السماء ومفتاح بوابة حوار الحضارات والأديان، ووطن من لا وطن له ليبقى ذخراً وسنداً للامتين العربية والإسلامية كأحد أعمدة الأعتدال والوسطية للاسلام السمح في مكافحة التطرف والأرهاب منذ بزوغ فجر الإمارة عام 1921م وإلى يومنا هذا؛ إبتداءً من إبليس الدنيا (المتمثل بجرائم الصهيونية بسيف العنصرية الاستطانية المتسلطة على رقاب الفلسطنيين على مدار قرن من الزمن بأن وظف هذا الابليس الحركات التكفيرية في الارهاب تارة بالوساطة وتارة أخرى بالتزاوج مع الدين وباسمه، وممارساته على الهاشميين والأردن بشكل خاص وعلى العالم بشكل عام إلى يومنا هذا).
ثم ثاني عطفه عندما لم يستجاب لدعوة المغفور له بإذن الله الملك الحسين في الثمانينات من القرن الماضي بتشكيل فيلق عربي (قوة عربية) تحت مظلة الدفاع العربي المشترك ليدافع عن أمته ودينه، وثالث عطفه عندما نبَه الملك عبدالله الثاني عن الهلال الشيعي السياسي والذي أصبح بدراً ليتمدد على الأراضي العربية ويعتبر بغداد عاصمة الأمبرطورية الايرانية ( حسب تصريح مساعد روحاني).
وتشكيل قوة درع العالم بقيادة قاسم سليماني لمكافحة الارهاب والتطرف على غرار القوة العربية التي لم ترى النور بعد.
ورابع عطفه أن الأردن قد وقف مع كل العرب والمسلمين بدون استثناء عندما تعصف بهم الحروب وتدلهم بهم الخطوب ودائماً يقدم لهم العون والمساعدة ويضع لهم الحلول الناجعة باقل الخسائر وأقل التكاليف وخاصة في معالجة نتائج ثورات الربيع العربي، بدلاً من انفاق عسكري لقتتال الأخوة في سوريا والعراق ومصر وليبيا وتونس واليمن مقداره 120.6 مليار دولار في عام 2013م.
وخامس عطفه حتى عندما نبتعد عن الحروب والاقتصاد والسياسة ونذهب للعبة الشعبية في العالم كرة القدم: لكي يصلح أمير الإنسانية علي بن الحسين ما أفسده بلاتر فنجد أخوتنا قد وقفوا ضده ودعموا بلاتر بالملايين والأصوات. وإجمالي صادراتهم بناتج محلي إجمالي 2.7 تريليون دولار للمنطقة في عام 2013 . وتركونا في مديونية عالية.
وصدق فيهم قول الشاعر: ظلـم ذوي القربـى أشــدُّ مضـاضـة على المرء من وقع الحسام المهند. ممارسين علينا أشد أنواع الظلم بأن أقرب الناس لنا هو من يسدد لنا الطعنات في الظهربمذاقها المليء بالمرارة والألم. ومحولين علاقاتهم الظالمه الى موده بعدم الرد عليها. ومعتمدين على قوله تعالى: " وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ". ) وقوله صلى الله عليه وسلم: ( ((اتقوا الظلم . فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)).