30-05-2015 01:10 PM
بقلم :
قديما قيل قاتل الله السياسه وهذه المقوله لم تكن من باب الصُدف بل جاءت جراء خبرات متتاليه من الذين كان لهم باع وذراع فيها ، ولم تكن السياسه يوما ما مكسبا لجني المرابح في العلاقات بين الامم او الدول ، وحتى ان النظريات الفكريه السياسية لا تعتبر ان الاخلاق هي معيار التعامل السياسي او ان هناك مبدا لا بد من التقيد به في التعامل مع الدول حيث كانت النظريات السياسيه تقول ان لا اخلاقيات في العلاقات ما بين الامم او الدول وهذا ينبني على ان اي اتجاه لقيادة امر ما او زمام مبادره ما ،ولا بد ان يكون هناك بناء يعتمد عليه في التعامل ما بين الدول لا ن المصالح الدولية تتقاطع مع بعضها البعض واحيانا تُجازف الدول بعلاقاتها مع دول اخرى جراء اختيار لصالحها ويصب في صالح شعبها ومجتمعها .
اليوم وبعد ان ذاب ثلج العلاقات السياسية ما بين المملكة الاردنية الهاشميه وبين الدول العربية خاصه ،والدول العالمية عامه بانت الرياضه كعامل هام من عوامل الترابط في العلاقات ما بين الدول ، وان ما يُذهل المراقبين في العلاقات ما بين الدول العربيه ببعضها البعض يجعل الافراد بادئ ذي بدئ ان يفكروا ويتروى كل فيهم في الحديث عن العلاقة العربية العربية في كافة الميادين ، وذلك من باب ان الاردن يُسخر كافة الامكانيات لكافة الاشقاء في اي دولة عربية كانت ونحن هنا نقول الاشقاء حتى وان بعض الدول العربية الشقيقه ينعتون الاردنيين بالاجانب ،او المقيمين على اراضيهم متناسين يوما ما ان الاردن بانباءه الطيبين المحترفين والدمثين لم يألو اي منهم جهدا في تقديم ما في جعبته من علم ومعرفة وثقافة لكافة ابناء العروبة وان مهما تم ذر الرماد في العيون لن يثني ابناء الاردن عن تقديم كل ما لديهم من معارف لكافة ابناء العروبة مهما كان الخلاف على مبدا او فكرة .
ان الرياضة اليوم اصبحت في عرف الكثيرين تشكل هاجسا سياسيا هاما في العلاقات ما بين الدول اي كانت وذلك لان الرياضه تعتبر الوجه الحضاري والمشرق للدولة وافرادها ، ولا بد ان تكون هذه الصورة ناصعة البياض لا يشوبها اي رتوش قد تمس بصورة الدوله ، وتبين ان الارث السياسي يشكل رمدا كبيراً لعيون بعض لذين لا زال في قلبهم مرض حتى وان مرت سنوات طويلة على ما مرت به السياسه من تقلبات كثيره وعوامل ساعدت على تشكيل صورة قاتمه لديهم ، وان الحالة التي هي الان لا يمكن ان تكون في صالح الاخرين بغض النظر عن ما مرت به السياسه يوما ً ما وان عليهم ان يتذكروا دور الاردن في حماية شعوب المنطقه بغض النظر عن الظروف التي يمر بها الاردن لان مبادئه الساميه في الجمع لا التفريق لا يمكن ان يتم تغييرها مهما كانت العاديات ، وان ما يسعى اليه من تطلع لان يكون الامير الاردني علي بن الحسن رئيسا للفيفا ليس من باب ان الاردن هو الذي سينجح بل ان النجاح سيكون عربيا للعرب عامه وان اي تقدم هو للعرب كافة ، وعلى العرب اي كانوا ان ينظروا الى ما قد يتحقق من تقدم للرياضة العربية هو تحول للرؤى العربيه في الرياضه سواء كان على مستوى العالم اجمع او على المستوى العربي وان عليهم ان لايعودوا الى العصر الاندلسي وما لحق العرب من هزيمه .
ما يُحزن اليوم هو التبجح العربي الذي ينتهجه بعض العرب من خلال بعض مواطنيهم اي كان مناصبهم ومواقعهم واي كانوا في سلوكهم في الدعم الغربي على العربي ، العربي هو الاردني الذي لم يألو جهدا في تقدم دول الناعقين الذين لا يسمعون شيئا بل هم واصواتهم مجرد ضجيج لا فائدة منه ،وان عليهم ان يعرفوا ان الاردن دوما ينادي المنية ولا الدنيه على اي دولة عربية كانت ، وعلى كل الذين ينكرون خير الاردن ودوره في رفعة بلادهم ان يتذكروا ان الاردن وابنأءه علموهم كيف يكتبون حرفا وكيف يرسمون خارطة بلادهم وكانوا ولا زالو ا يعلمونهم كيف يدافعون عن بلادهم ، وان ما يمكُث في الا رض هو الذي ينفع الناس اما زبدهم فيذهب جفاء.