02-06-2015 04:13 PM
بقلم : امجد السنيد
تلقى الأردن وفي اقل من اسبوعين لدغتين من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية ولعلهما الاكثر ايلاما ووجعا وخاصة عندما يأتيان من الشقيق.
الطعنة الاولى تمثلت عندما اعتلى سماحة الدكتور احمد هليل قاضي القضاة منبر المسجد الاقصى المبارك لإلقاء خطبة صلاة الجمعة إلا أن بعض من كان في المسجد اثار زوبعة في فنجان لثني الدكتور هليل عن اداء الخطبة فما كان من الاخير إلا إن تحلى بأقصى درجات الصبر وضبط والنفس وواصل اداء الخطبة معتبرا ذلك تصرفا فرديا .
وعندما حاولت السلطة الفلسطينية أن تضع الكرة في مرمى حركة حماس وإنها كانت وراء افتعال هذه الحادثة بادر الشيخ هليل إلى نفي ذلك الاتهام جملة وتفصيلا قائلا إن حركة حماس لا شأن لها بهذه المهاترات .
أما الطعنة الثانية فتمثلت بقيام المدعو جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني بإعطاء صوت فلسطين في انتخابات الفيفا لصالح جوزيف بلاتر منافس سمو الامير على بن الحسين ضاربا جبريل بإرادة الشعب الفلسطيني الذي هب بكل عواطفه ومشاعره النبيلة مع نجاح الأردن في المنافسات والممثل بشخص الامير علي.
ما سبق يدعو الأردن الرسمي بإعادة النظر في العلاقة مع السلطة الفلسطينية الرسمية التي اعتادت على تناقض تصريحاتها مع مواقفها العملية فيما يخص الأردن ولعل الذهاب إلى اوسلو بصورة منفردة دون التنسيق المسبق مع المملكة قبل اكثر من عقدين من الزمن شاهد حي على ذلك .
المهم في الامر ان علاقة الشعوب ستبقى تسمو وتعلو على هذه الترهات والمناكفات الفردية الممجوجة أحيانا بغطاء رسمي ولكن المثل يقول أن اللبيب من اتعض من الاشارة.