بقلم : د عودة ابو درويش
سرايا - ينطلق الاسبوع القادم احد المشاريع الاكثر اهمية في الاردن ,شمس معان , وهو استغلال الطاقة الشمسية وتحويلها الى طاقة كهربائية يمكن الاستفادة منها في المشاريع الصناعية او لإنارة البيوت والشوارع وغيرها , وكما قال القائمين على المشروع فانه سيكون المشروع الاكبر على مستوى الشرق الاوسط وسيجعل من الاردن مركزا للطاقة النظيفة الذي تسعى الية كل الدول وتستثمر من اجل ذلك كل طاقاتها وانه سيحقق اثارا ايجابية على الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية , وسينتج المشروع مائة ميجا واط من الكهرباء والتي تشكل 35 بالمائة من اجمالي الطاقة المولدة من مصادر الطاقة المتجددة ( الشمس والرياح وغيرها ) وسيخفف من الاثر البيئي الناتج عن انبعاث 160 ألف طن من ثاني اكسيد الكربون , واذا علمنا ان منطقة معان تتمتع بإشعاعات شمسية تزيد على 2000 كيلو واط في الساعة لكل متر مربع , فان هذا المشروع والمشاريع الاخرى التي سيتم تنفيذها بعد ان تم توقيع الاتفاقيات بين شركة تطوير معان واكثر من تسع شكات ستقوم جميعها باستغلال الطاقة الشمسية وتحويلها الى طاقة نظيفة.

لن تمر سنوات قليلة الا ونرى معان المدينة والمحافظة وقد تميزت بمزارع من الالواح والخلايا الشمسية على اراضي شاسعة لتمد عمان العاصمة وباقي محافظات المملكة وربما خارج المملكة بطاقة نظيفة , كيف لا ومعان العاصمة الاولى والمدينة المعطاءة التي لم تبخل ولن تبخل بثرواتها من فوسفات او رمل زجاجي او بتراء وردية او شمس او رياح لتكون من اوائل المقدمين لاقتصاد دولة فيها موارد كثيرة تبحث عمن يستغلها ويجعلها في مصاف الدول الاولى على مستوى المنطقة تبحث عمن يستغلها ويجعلها في مصاف الدول الاولى على مستوى المنطقة .

هذه دعوة لكل من يريد ان يرى على ارض الواقع منطقة معان الصناعية ومشاريع الطاقة بها او المشروع الذي قامت به شركة تطوير معان لتزويد سكن طالبات جامعة الحسين والذي يتسع لألفي طالبة بالطاقة الكهربائية عن طريق الشمس وعلى ارض مساحتها 17 دونم , وهو مشروع قائم وليس حبر على ورق , وقد تفاجأ القائمين على المشروع بانة اعطى طاقة اكثر بمرتين من المتوقع . شمس معان ستنير عمان والمملكة .