حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 19131

العقيد الركن م. بلال الخصاونة الى التقاعد

العقيد الركن م. بلال الخصاونة الى التقاعد

العقيد الركن م. بلال الخصاونة الى التقاعد

07-06-2015 11:28 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : م. رومي الملكاوي
بِك ازدادتْ القِيادةَ ومَواقِعَ خِدمَتكْ ، بِك ازدانتْ المَناصِبَ والمَحافِلَ العَسكَرية ، يَا مَنْ كُنْتَ ومَا زِلْتَ وسَتَبقَى خادِماً لِوطنِكَ وحَامِياً لِعَرينِكَ وأرضِكْ ، فارِساً مِن حُماةِ الوَطن، مُدافِعاً عَن أمنِهِ واستقرارَه، تَصِلُ الليلَ بالنهارِ ذَوداً عَن الأردنِّ الحَبيبْ ، خُطوَةً بِخُطوَة – تَقدّمتَ بِثباتٍ والسِلاحُ على يمينكَ لمْ تَخذِلهُ يَوماً إلى أن سَلّمتَهُ لِلأحرارِ مِن بَعدكْ . هكَذا هُم الكِبار يَصعَدونَها دَرجةً دَرجة ، وأنتَ تَستحقُ أن تَكونَ فِي العنانِ لأن المُخلِصينَ والشُرفاء هُمْ مَن يَستحقونَ ذلك ، فهُناكَ مَن يَكبرُ بالمنصبِ وهناكَ مَن تـَكبرَ بِه المَناصب ، يا مَن تَبَاهى جهاز الاستخبارات العسكرية بقُدراتِهِ وذَكاءِه ، فَقد التحقتَ به شَاباً يافعاً عام 1991م بعد أن تلقيتَ عُلومِكَ في هندسةِ الاتصالات من إحدى جامعات الفلبين وانتهيت نبراساُ وقائداً مِقدام .

لَم أرى فِيك إلا إنساناً يَعشقُ جَيشَهُ والجَيشُ يَعشَقُه ، مُحافِظاً على شِعارَهُ ( الله - الوطن - المليك )، مُرتدياً بزتَهُ العَسكرية بُكلِ فَخرٍ واعتزاز ، رافِعاً رَأسهُ فَوقَ النُجومِ والتَاجْ . والقَبّةُ الحَمراءُ تَزهو وتَزهو وتَزهو فوقَ الرُتبِ والأوسِمة . فلم تُهادنَ يَوماً في الحقِ والصَوابِ ولم تُساومَ على مَصلحةِ الوطن و الجيش قيد أنملة ، لم تـُعرفَ إلا فذاً شُجاعاً ذو شخصيةٍ قويةٍ وصَاحبُ قَرار . فهنيئاً لَكَ قد خُلِقتَ لتكونَ قائدا بأسمى مَراتب الشرف وارفع الميادين ، ميادين قواتنا المسلحة الأردنية .

سَيّدي وأنتَ ابنُ عائلة عريقـة ، مَشهودٌ لها بالوطنيةِ الصادقة ـ والانتماء للأرض والإنسان ، لم يُسجل لكم التاريخُ سوى المواقف المضيئة النبيلة على كافة الأصعدة ، فكان آباؤك وأجدادك لهم شرف المبادرة بكل أعمال الخير والصدقة الجارية في منطقتكم ( لواء بني عبيد الأشم) .

القائد الإنسان : بقلبكَ الطيّب قد كَسِبتَ نَفسكَ وكَسِبتَ الآخرين ( قادةً وأفراد ــ مدنيين وعسكريين – كباراً وصغاراً ) . لله درك لم تتكبرَ يوماً بمناصبِكَ التي تقلدتَها ولم تتغيرَ حالاً بمال الله الذي أعطاك.

فكُنتَ سَيّدِي وقُدوَتِي ، عَلمتَنِي أن أُبقيَّ يَدي فَوقَ الأيادي ، وعَلمتَنِي الصَفح ومقابلة الإساءة بالحسنة ، فكُنتَ الفَيّصل الذي أعودُ إليهِ بُكل المتاهات . قُلتَ لِي ذات يومْ : ( أن أتذكّرَ دَوماً أنَّ رِجالاً عظام لنا تَحتَ التُراب يَنظُرونَ إلينا بِعينِ الأمل - بأن نُحافِظَ على ارثِهم الطاهر النَقي ، فلنحفظ لهم العهد ) . كلماتٌ لها وَقعٌ بحجمِ الجبالِ في النُفوس ومَقاصِدَ عظيمَةٍ تتجسد بها معاني الحياة .

فأقولُ لك بمناسَبةِ الإحالةِ على التقاعدِ برغبتكْ ، عَنِي وعَن كُل أحبابك : سَلِمَتْ خُطاكْ وسَلِمَتْ يَداكْ عن كل الجهود التي قدمتَها لقواتنا الباسلة - الله يعطيك ألف عافية كفيت و وفيت ابو سالم .








طباعة
  • المشاهدات: 19131
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم