حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23325

شبابنا وعصر التكنولوجيا

شبابنا وعصر التكنولوجيا

شبابنا وعصر التكنولوجيا

08-06-2015 10:06 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. ناريمان عطية
الشباب بناة الغد ..هم.. أمانة في الأعناق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها والخادم راعٍ في مال سيده ومسئول عن رعيته، وقال: وحسبت أن قال: والرجل راعٍ في مال أبيه ومسئول عن رعيته وكلكم راعٍ ومسئول عن رعيته " صحيح بخاري، وحكمة الأجداد تقول " ربُّوا أبناءكم لزمانهم، فإنهم قد خلقوا لزمان غير زمانكم" والمجتمعات الآن في زمن التطور والتكنولوجيا، عصر المعلوماتية، زمن سمح بكل شي وسوف يسمح لأي شي، كثرت فيه الأفعال والأقوال التي تبعدنا عن الله "سبحانه وتعالى"، وتولد الفتن والمصائب، فإذا لم يكن هناك وعي وإدراك لما يحدث، وفكر...وتدبر لضاعت المجتمعات الإسلامية وضاع كل من فيها... لذا فإن المنفذ الوحيد للمحافظة على مجتمعنا الاسلامي العربي، ولحياة أفضل...ولتقدم سريع... ونهضة...مبهرة...
...شبابنا...

هم أمل لمستقبل واعٍ ناجع كله أمان وراحة، وسعادة بقرب ورضى رب العالمين، وهذا لا يكون بنشء ضعيف أتعبته التكنولوجيا ووسائلها، وأوقفت له التفكير والإبداع، ومنعته من التطور في شخصه وفي الأمور التي تخص مجتمعه، وإن لم يقف المعلمون والآباء والمجتمع كيد واحدة متماسكة لإنارة طريق هذا النشء... والقيام بتوعيتهم وتوضح الحق من الباطل ، والخير من الشر، والصواب من الخطأ، والحقوق والوجبات، والايجابيات والسلبيات، لإبعادهم عن الخطر الذي يمكن أن يلحق بهم.

قال أحد الحكماء "من شبّ على شي شاب عليه " فكيف يتربى هذا النشء على شي ويتأثرون به، ويصبح جزءًا منهم، وعادة لا يستطيعون الاستغناء عنها ...فقبل أن يعتادوا وتصبح جزءًا من حياتهم، يجب تنظيم وترتيب نظام حياتهم، فهم أطفال وناشئون لا يعلمون ولا يعرفون ما فيه صالحهم وما هو الطريق الصحيح الذي يجب أن يسيروا فيه، فتربيتهم وتنشئتهم مسؤولية يحاسب الله عليها كل من يشترك فيها، وإتباعهم المنهج الإسلامي الذي هو العين التي يرونا بها الحقيقة، والإذن التي تنقح ما يسمعونه، والعقل الذي يتعلمون فيه كيف يتفكرون ويتدبرون ، واليد التي تمسك بزمام الأمور، والقدم التي ترشدهم إلى الصواب.
لا بد من تجهيز طريقًا مرصوفًا خاليًا من الحفر والمطبات والعوائق، والعمل على توفير الطريق السهل، المضيئ ليستطيعوا السير بكل راحة وسرعة، وليصبحوا عقولاً مفكرًة متميزًة مبتكرًة ناقدة مبدعة لا تعيقها أمور عابرة، ولا تؤثر بها سلبيًا تكنولوجيا متطورة، ولا العاب لا تغني ولا تسمن من جوع، ولا شبكات تواصل اجتماعي، إنما تعطيهم القوة....للصعود والعلو إلى القمم والأفضل والأحسن.








طباعة
  • المشاهدات: 23325
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم