حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,27 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10921

بن حاتم .. تشكيلي عراقي يرسم قصائده بالألوان

بن حاتم .. تشكيلي عراقي يرسم قصائده بالألوان

بن حاتم ..  تشكيلي عراقي يرسم قصائده بالألوان

08-06-2015 10:23 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - حرص الشاعر العراقي عمار بن حاتم على توظيف متبادل بين القصيدة واللوحة، في تجربة تحاول ملامسة الجرح العراقي النازف بعيدا عن الخطب السياسية الصارخة وضجيج النقاشات اليومية التي يتشبع بها المجتمع العراقي الغائر في الدماء والفوضى منذ عام 2003.

 


الكثير من أعمال الشاعر والتشكيلي العراقي عمار بن حاتم هي في الأصل قصائد مكتوبة أو نصوص، وفي كثير من الأحيان -بحسب قوله- "تستفزه لوحة فيترجمها إلى قصيدة".

 


كان للشاعر بن حاتم تجربة شخصية من خلال العمل المشترك مع مجموعة "فيرسي جنكيز" (Versejunkies) الفنية العالمية -في تجربة جديدة- من خلال ترجمة قصيدة إلى مجموعة أعمال فنية لمجموعة فنانين، ترجم فيها كل مشارك ذات القصيدة إلى عمل فني مختلف وحسب رؤيته الخاصة.


يقول عمار بن حاتم للجزيرة نت إنه بصدد الإعداد لمشروع فني جديد يمزج بين الشعر والرسم، وهي تجربة ترجمة أحد نصوصه التي تضمنتها مجموعته "رماد الطين"، وهو نص طويل يضم فيه العديد من النصوص الصغيرة، ويحمل اسم "رسائل الحب.. بغداد-باريس".

وسيقوم التشكيلي والشاعر العراقي بهذه التجربة من خلال ترجمة النص إلى نصوص لونية يمتزج فيها النص المكتوب بالألوان، كما يسعى إلى تقديم هذه التجربة في معرض شخصي يرافق العرض بقراءات شعرية للنصوص مع الموسيقى.


ويضيف بن حاتم أن هذه الطريقة "تمكنني من تلوين القصيدة فتكون أجمل وأقرب إلى المتلقي لخلق توأمة بين الشعر والتشكيل، مما يمنحهما بعدا آخر وجمالية أكثر".

 

من جهته، يقول الشاعر السوري المغترب في العراق حنا حيمو للجزيرة نت إن "بن حاتم يتميز في حقل التشكيل بكونه شاعرا قبل كل شيء، لأنه يمتلك تجربة شعرية متفردة على الساحة الشعرية العراقية بصوته الخاص الذي وضع أساساته في ديوانه: رماد الطين".


وغالبا ما يتخيل الشاعر والتشكيلي العراقي الفكرة شبيهة بروح معلقة بين السماء والأرض، ويحاول تحريرها وإخراجها إلى العلن بطريقة تضمن لها المحافظة على جماليتها كفكرة، فيترك لها حرية الاختيار فتخرج مثلما تريد هي لا مثلما يريد هو.


ويقول الفنان التشكيلي العراقي علي كمال في حديث للجزيرة نت إن "بن حاتم يصوغ لوحاته كأبيات من الشعر تشبه كثيرا قصيدة من قصائد الشعر الحر التي يكتبها، وفي شعره يرسم بكلماته لوحات تطلق العنان لخيال المتلقي أو القارئ، فيذهب بعيدا إلى ما جال في خياله ليشاهد صورا ومناظر يصفها وكأنها واقعٌ يجول أمامك".


ويضيف كمال "قلما نجد شخصا يجيد التعبير من منطلقين، فالفنان المعهود إما أن يكون بليغا ليعبر بالكلام والشعر عما يجول في مخيلته، وإما أنه لا يملك هذه الملكة فيعبر بالرسم أو النحت. أما هذا الفنان فهو يعبّر بالصورة والكلمة، ولعله يكون رائدا في هذا المجال حيث إن كلماته توازي لوحاته التي تعبر بدورها عن معاني كلماته".








طباعة
  • المشاهدات: 10921

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم