08-06-2015 02:30 PM
بقلم : د. مفلح فيصل الجراح
عندما يخوض الهاشميون معركة انتخابية رياضية فأنهم يخوضونها بحس أخلاقي وبطريق متزن ونظيف لا يلجئون أبدا لكواليس الانتخابات أو ألاعيبها التي في اغلبها غير نظيفة ،كما هو الحال عند الكثيرين وعلى رأسهم بلاتر، فنهج آل هاشم ومبادئهم واضح كالشمس فالمبادئ عندهم لا تتجزأ ومنظومة القيم راسخة مادام هناك نفس يتنفس وبوح الأخلاق من مطارحهم ووجودهم ينبعث ويتكون، فلا يغريهم منصب أو جاه بل هم أسياد التواضع والاحترام وكلنا منهم يقتدي ويتعلم .
ولما كانت انتخابات ألفيفا الأخيرة قد تكرست بأهمية خاصة وغير مسبوقة لمشاركة سمو الأمير علي فيها فأعطت هذه المشاركة لها زخما واهتماما على مستوى العالم ككل، وفي المقابل رافق ذلك كله وبمقدار يوازي هذا الزخم والاهتمام كواليس ليلية وأساليب قذرة اتبعها الطرف الأخر في الانتخابات بتقديم وعود زائفة لبعض الاتحادات الفقيرة بالدعم والعطايا ولان هذا لا يدوم كثيرا، فكان لا بد للحق أن ينجلي وتتكشف الأمور بالسقوط السريع لمهندس هذه الكواليس النتنة التي تمت بليل وهذا سيعجل بعودة الحق لصاحبه إن شاء الله.
ولهذا كله وحتى تسمو رئاسة الفيفا بما يرتقي لوجود الأمير علي على رأسها كان ما كان من أحداث أخيرة شهدها العالم كله ، لأنه لابد أن يسبق هذا التغيير بوجود الأمير مرشحا عاصفة كبيرة تقتلع رؤوس الفاسدين وتهيئ للفارس القادم مكانه، لان هذا الفارس ليس عاديا بل هو بالإضافة إلى كونه ينحدر من أعظم البيوت ؛ بيت أل هاشم الكرام فانه يحمل بكل النوايا الحسنة فكرا وبرنامجا وطموحا من شانه أن يرتقي بمستوى الرياضة العالمية ككل وخاصة كرة القدم إلى درجة لا يستطيع غيره الوصول إليها لتكون الرياضة ليس مجرد لعبة بل طريق حياة للخير والتفاهم والاستكشاف .
وهنا يصرخ الضمير الحي ليس في الأردن فحسب بل بالعالم اجمع مناديا مستغيثا بالأمير علي لكي يكون قائد هذه المؤسسة الرياضية العريقة ، بل إننا نسمع هناك عبارات اعتذار وأسف بأنهم لم يفهموا حقيقة الأمر ولم يفهموا ماذا يعني أن يكون الأمير مرشحا ومن ثم رئيسا ، ولأننا أردنيين فهمنا هذا المعنى فكان صوتنا عاليا وغضبنا شديدا لكي نوصل للعالم رسالتنا الصادحة بالعمل والإخلاص والطموح والتقدم والتطور التي يحملها سمو الأمير ، فهل تعطونا الفرصة لنشر هذه الرسالة للعالم بأسره .