08-06-2015 04:00 PM
بقلم : الصحفية ابتسام العطيات
ان صحافتنا الورقية بشكل عام والدستور التي انتمي اليها بشكل خاص كانت وما زالت خط الدفاع المنافح عن تراب الوطن الغالي...وكان لها الدور الفاعل والكلمة المسموعة في الذود عن حماه امام ما يتعرض له من هجمات اعلامية شرسة تحاول المساس بكيانه واستقلاله وعروبته وهاشميته...هذا الوطن الذي رضعنا حبه مع حليب امهاتنا الذي حولناه بعد ان كبرنا الى مداد نرسم به خريطة الوطن ونرويه بدم قلوبنا...
اننا من هذا المنبر نخاطب راس الدولة جلالة الملك عبد الله بن الحسين لينظر الى صحافتنا الورقية التي اصبحت في وضع يرثى له بعين العطف ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك .. فارتفاع الضرائب على مدخلات الانتاج وقلة الاعلان وفوقهما سوء الادارات المتعاقبة التي اوصلت صحافتنا الى حافة الانهيار فغدت سفينتنا تتأرجح في بحر عاصف من المشاكل وقلة ذات اليد فاصبح موظفيها من صحفيين وفنيين وعمال مهددين في لقمة عيشهم وعيش اولادهم ...مهددين بالتوقيف بين ليلة وضحاها لتراكم الديون واقتطاعات البنوك عليهم مما يستدعي ان يكون هناك حل لهذه المشكلة ...وهذا الحل هو الذي سينقذنا سفينتنا من الغرق...
اننا كصحفيين وعاملين في الصحافة الاردنية مواطنين اردنيين منتمين الى تراب هذا الوطن وقيادته الهاشمية ونعتاش من العمل فيها نوجه صرختنا الاخيرة الى ابو الاردنيين...الى ابي الحسين الذي لن يرضى لصحافتنا ان تنهار وتصبح في ذمة التاريخ...لن يرضى جلالة الملك ان تموت صحافتنا التي طرّزت على صفحاتها الاولى وبالالوان الزاهية اسمى لحظات الانتصار في تاريخ الاردن...في الكرامة...فكانت العين الساهرة على امن الوطن والناطقة بهمّ مواطنيه...
انك يا جلالة الملك ملاذنا الاخير بعد ان سُدّت الابواب في وجوهنا ...وانقطع الامل والرجاء الا منك بعد الله...انت ملاذنا لتمنع تشردنا وضياعنا وتنقذ اسم الوطن الذي حملناها لما يقارب النصف قرن ..وهتفنا " معه وبه انا ماضون" ...فنحن يا جلالة الملك معك وبك ماضون...وكلنا امل ورجاء ان تنظر لابناءك الاردنيين بعينك التي تتلمس بها همومهم وتقف بها على احوالهم ...فنحن لا ننتظر من احد شيء الا منك انت يا امل كل صحفيي وعمال الوطن الغالي الذين يدينون بالولاء والانتماء للوطن وقيادته.