حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 16847

الواقع الإسلامي والمتغيرات الدولية

الواقع الإسلامي والمتغيرات الدولية

الواقع الإسلامي والمتغيرات الدولية

08-06-2015 04:07 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د.عبدالله المجالي
منذ نهايات القرن الماضي، بدات تتضح معالم جديدة للواقع الدولي كان المتأثر الأكبر بها هو العالم الإسلامي، بدأت هذه المتغيرات بالحرب الأفغانية والتي كان لها السبق والتأثير الأكبر فيما تلاها من متغيرات،ثم كانت أحداث الخليج، بالحرب الأولى والثانية،وأستطيع القول فالحرب الثالثة التي لاتزال المنطقة تكتوي بنارها حتى اليوم.

ظهرت خلال هذه الأحداث عدة متغيرات من أهمها::

أولا:: أفول نجم الثنائية القطبية،وذلك بانحلال حلف وارسوا،واستواء الأحادية القطبية في العالم،وتفرد الولايات المتحدة إلى حد بعيد بقيادة العالم.

ثانيا::ظهور نجم جديد على مستوى العالم إسمه إيران،هذا المحور العالمي الجديد،والذي لايمثل محورا إسلاميا في السياسة الدوالية(رغم أنه يتغنى بها) لكنه في حقيقة الأمر يمثل محورا متطرفا،تتعدى أهدافه الصهيونية العالمية، فأهداف هذا النظام الجديد تصل إلى حد إستئصال المسلمين السنة من الوجود،وهو هدف غير معلن على الملاء،لكنه من التعليمات الثابتة في قانون الدولة الإيرانية، وخاصة ضد العرب السنة بداية،وهو غير معلن لأن مبدأ التقية مصرح به داخل طوائف الشيعة.كذلك فهو من السنن الثابتة في عقيدة الشيعة.

ثالثا::ظهور التطرف والغلو بين ابناء المنطقة الإسلامية،والذي امتد لمعظم مناطق العالم كما نرى اليوم،وأصبح يمثل ظاهرة اصبح لها وجود دولي، وقد يزداد حجم هذا الشكل من المتغير،على مستوى العالم،وذلك بسبب شعورهم بموجة التهميش للمسلمين،والإضطهاد والإستضعاف الذي يعاني منه المسلمون على مستوى العالم ،والإحتلال الصهيوني لفلسطين وما يعانون منه من ظروف الإحتلال القاسية،
رابعا::تفكك منظومة العمل العربي المشترك،وتزامن معها انهيار الأنظمة العربية في أكثر من موقع،والفوضى العارمة التي تعاني منها المنطقة العربية اليوم،وأصبح معها النظام العربي غير قادر على التعامل مع الأحداث الراهنة.
:::أمام هذه المتغيرات الدولية نستطيع الفول بأن العالم العربي أولا والعالم الإسلامي ثانيا، يقف امام مجموعة من التحديات القاسية،واتي لابد من النظر إليها بقدر عال من الدراسة والتحليل، ومن أهمها::

1:النظام الفارسي الإيراني، والذي استطاع أن يتغلغل في المنطقة العربية،وله وجو د وسطوة على مستوى العالم،هذا النظام يسعى بكل ما أوتي من قوة لفكفكة العالم الإسلامي والدخول بقوة للمنطقة العربية،ونشر مباديء التشيع وتحييد مباديء السنة في العالم، هذا النظام يعلن بوضوح مطامعه التي حقق جزآ منها في العراق وسوريا واليمن ولبنان، ويسعى لإكمال مخططه المتبقي.

2:العدو الصهيوني في فلسطين، والذي أخذ مجده في ظل الضياع العربي والإنشغال بموجة الثورات العربية التائهة،هذا المتغير القديم الحديث، يبدوا انه متغير مرتاح في ظل الواقع العربي الحالي.

3:النظام الغربي بمجمله والذي لن يسمح بظهور قوة عربية أو إسلامية، على مستوى العالم ويبدو أنه قد وجد ضالته في التيه العربي والإسلامي ،وهو مرتاح لهذه الحالة إلى أبعد حد،مادامت لاتؤثر عليه وهي في نفس الوقت تحقق مصالحه من خلالها.

4:موجة التطرف والغلو والتي يقودها تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة، هذه الموجة التي أخذت بعدا حقيقيا ومؤثرا على مستوى العالم العربي والإسلامي.

5:روسيا الإتحادية والتي لايقل خطرها عما سبق،ولعل تصرفاتها في المنطقة العربية تعطي الدليل على سؤ صنيعها ومكرها ضد منطقتنا العربية والإسلامية، فهي الداعمة للنظام السوري ،واحوثيين وحزب الله في لبنان،رغم ادعائها الباطل بمناصرة القضايا العربية، وهذا عين البلاء والداء.

من هنا نجد ان من واجب قادة المنطقة العربية والمفكرين والعلماء وأصحاب الراي، التفكير الجدي بهذا الواقع،من اجل إيجاد الحلول الناجعة،واتي تتمثل بإبجاد مرجعية دينية ثابتة للمسلمين السنة على مستوى العالم،وإمكانية قيام وحدة عربية بأي شكل يتفق عليه،وتكون بدايتها بين دول الخليج العربي والأردن ،تمهيدا لوحدة آسيوية عربيةبعد زوال الواقع السيء الحالي،ومثل ذلك يمكن ان يكون في إفريقيا العربية، ويترافق ذلك مع حسن استثمار واستغلال الموارد العربية كافة،المادية منها وامعنوية، فهل حقا يمكن للخيال والآمال ان تصبح حقبقة؟،نعم إذا توفرت إرادة الرجال،والنوايا الصادقة








طباعة
  • المشاهدات: 16847
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم