سرايا - سرايا- قدمت مسابقة الفيلم الاردني القصير جملة من الاساليب الجمالية والفكرية المتباينة التي عالجت قضايا وموضوعات تتعلق بالهموم والآمال في اكثر من بيئة محلية وانسانية. وجرى عرض افلام المسابقة التي وزعت على قسمين روائي وتسجيلي في صالة الرينبو يوم امس الاول ضمن فعاليات الدورة الحادية والعشرين لمهرجان الفيلم العربي الفرنسي وسط حضور كثيف من صناع الافلام والطلبة والمهتمين، خاصة وان افلام المسابقة التي وصل عددها الى عشرين فيلما قصيرا انجزها خلال العام الماضي والعام الحالي خريجو طلبة جامعات ومعاهد ومؤسسات تعليمية تعنى بصناعة الافلام او من خلال انخراط البعض منهم في ورش عمل متخصصة بهذا الحقل الابداعي. وتباينت مستويات الافلام الجمالية والدرامية بدءا من البراعة في الاستلهام الواعي والدقيق لنبض الواقع ما يشي بمخيلة رحبة تجاه الهموم والآمال والازمات والتحديات والعوائق التي تواجه الفرد والمجتمع، وصولا إلى تلك البدائية والسطحية في المعالجة السمعية البصرية وتغييب قواعد واحكام اللغة السينمائية والدرامية. ويتطلع الاستاذ في كلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك الدكتور مخلد الزيودي الى ان تساهم هذه من المسابقة في تطوير عالم صناعة الافلام الاردنية وطرح موضوعات وهموم الشباب في مرحلة التحولات التي تعيشها المنطقة وايضا في الانفتاح على تجارب عربية واوروبية راسخة ليستفيد منها صناع الافلام الشباب في الاردن، مبينا اهمية مشاركة الجامعات الاردنية في مثل هذه الفعاليات كرافد اساسي مهم للمشروع السينمائي الاردني. يشار الى ان مهرجان الفيلم العربي الفرنسي الذي ينظمه المعهد الثقافي الفرنسي بالتعاون مع الهيئة الملكية الاردنية للافلام سنويا انطلقت فعالياته السبت الماضي وهو يواصل عروضه من احدث الافلام العربية لغاية الخميس هذا الاسبوع حيث تتوزع عروضه يوميا بواقع عرضين في صالة سينما الرينبو وعرض مسائي في مقر الهيئة الملكية للافلام بجبل عمان.