13-06-2015 02:59 PM
سرايا - سرايا- ناقشت ندوة بعنوان «الدراما الاردنية بين الماضي والحاضر» ادارها الروائي جمال ناجي مساء الخميس الماضي في المسرح الدائري بالمركز الثقافي الملكي لتشكيل مجلس اعلى للدراما من اجل انقاذ الفن والفنان الاردني.
وقال المنتج عصام حجاوي في الندوة التي نظمها المركز الثقافي العربي بالتعاون مع المركز الثقافي الملكي، ان الدراما التلفزيونية كانت تتصدر الشاشات العربية، لافتا الى انه بعد العام 1990 لم تعد الحركة الفنية الانتاجية الاردنية قادرة على العودة للساحة الفنية والمنافسة بسبب شح الامكانيات المادية.
ودعا حجاوي الى البحث عن الحلول المجدية والسعي لتحقيقها، مبينا ان تشكيل مجلس اعلى للدراما يعد احد تلك الحلول، وبموازنة معقولة يتم توفيرها من البنوك المحلية كقرض ميسر السداد يتم الوفاء به من عائدات الانتاج، موضحا ان شراء التلفزيون الاردني حق بث تلك الاعمال الدرامية على شاشته الوطنية كفيل بسداد القرض، فيما يأتي التسويق بمعظمه كأرباح لتغذية صندوق المجلس لضمان الاستمرارية والتطوير.
ولفت المنتج الحجاوي الى ان الدراما الاردنية لا تعاني من وجود مشكلة في الممثل او الكاتب او المخرج او الفني الاردني، مؤكدا ان الساحة الدرامية الاردنية تزخر بهذه الكفاءات التي نشاهدها في الاعمال العربية، وانما الاشكالية بتوفر الدعم المالي وتوفير الانتاج.
وارجع الفنان جميل عواد التراجع في الدراما الاردنية الى غياب الدعم الحكومي ومنذ زمن بعيد، متسائلا اين نقابة الفنانين الاردنيين واعضاء مجلسها عن هذه الندوة، واين دور القطاع الخاص في دعم انتاج الدراما الاردنية.
بدورها تساءلت الفنانة جولييت عواد عن ضريبة «دينار التلفزيون» التي تقتطع على فاتورة الكهرباء شهريا، ولماذا لا توظف لخدمة الدراما التلفزيونية الاردنية، فيما عارض الناقد السينمائي عدنان مدانات تشكيل مجلس اعلى للدراما، مشيرا الى ان فيلم «ذيب» الاردني الذي انتج اخيرا بإمكانيات بسيطة ورفض دعمه من جهات محلية عديدة، حقق نجاحا منظورا، وسابقة بان تم عرضه تجاريا في صالات السينما المصرية كفيلم غير مصري.
وتابع ان الدراما لا تبنى على السيناريو وانما تبنى بالقدرة على بناء حكاية مشوقة، وهو ما ينقص الدراما الاردنية.
وفي الختام اعتبر الروائي ناجي ان هذه الندوة تشكل نداء لجميع المعنيين لإيجاد حلول ناجعة للدراما الاردنية.