13-06-2015 03:05 PM
بقلم : محمد ابو صقري
ظاهرة تجمع المراهقين على أبواب مدارس البنات وحول أسوارها ظاهرة خطيرة باتت تؤرق المجتمع الأردني بمرمته وتقض مضاجعه، شباب بأشكال عجيبة ووجوه سمجة يتسكعون امام المدارس ويقذفون بناتنا بمفردات بذيئة يندى لها الجبين، دع عنك المفردات والعبارات القذرة التي يكتبونها على اسوار المدارس، والتي تكشف بوضوح مدى الانهيار الأخلاقي الذي بدأ المجتمع الأردني يشهده ويعاني منه.
يحدث هذا للأسف أمام أعيننا ولا أحد يتدخل وكأن الأمر لا يعنينا من قريب أو بعيد، فلا الدولة تتحرك للقضاء على هذه الظاهرة ولا المجتمع معني بما يحدث هناك، بل تركنا الحبل على الغارب ليسرح هؤلاء المتسكعون ويمرحون كيفما شاؤوا، لا رقيب ولا حسيب، وهذه في حد ذاتها كارثة.
ندرك أن مديرية الأمن العام لا تستطيع أن تنشر رجال الأمن أمام كل مدرسة، لكنها لن تعجز عن اتخاذ الاجراءت اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة حتى لو استدعى الأمر إلى استحداث شرطة للآداب أو تفعيلها إذا كانت لا زالت موجودة، فنحن لا زلنا مجتمع عربي اسلامي نحافظ على قيمنا وعاداتانا وتقاليدنا، هل كان أحد في الماضي يجرؤ على اعتراض طريق امرأة أو حتى مجرد النظر إليها؟ انظر أين كنا وأين أصبحنا، وإذا استمر غض النظر عن هذه الظاهرة السيئة المسيئة، فإننا مقبلون بلا شك على انهيار كامل في المنظومة الأخلاقية والقيمية، لا سمح الله، ومع ذلك، فلا زال الأمل يحدونا بأن يتحرك الجميع ويتعاونوا معا من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، والله ولي التوفيق.