بقلم : صفوت سامي حميدات
هده السنه التاسعة التي نحتفل فيها بيوم مولدكِ معا فطول العمر اتمناه لكِ ولنا ولعشنا الدافئ....افكاري تخونني واناملي تخدلني لكن قلبي يدفعني دفعا لاخط لك هده الاسطر.. وقفتُ أنسج من خيــوط الفجــر بيتاً من قصيــد أحاور الكلمات أمزق صمتها لعلّي من هتافات الأشواق أستفيــد .. و ذهبت أبحث في بحور الشعر عن شيء جديـــد ورحلت أسكب في المعاني دراً شاعريــاً ذوقه أشهى من العقد الفريــد .. لأقـــول فيــه خلاصة الإحساس عن منْ منَحتْ حيــاتي مفتاح الحظ السعيـــد .. عن تلك التي حولت الفرح جسراً للخلــــود عن تلك التي أعطيتني معنىً للوجـــود عن الــملاك الذي تخطّى كل الحـــدود .. عن حيــاتي .. عن حبي .. عن هيــامي .. عنكِ يا بحرا ً بالحب دوماً يجــــود .. حاولت ما أوتيت جهداً أن أشيــد فنظمتها قصة حبٍ تأتي على بعض المعاني و لا تزيد .. جادت حروفي لكن حُــبكِ جاوز كل الحدود .. وهاهي العبارات لم تدرك مدى ما ارتجيــه وقصّرت عن كل المعاني والبنود .. لا تسألوني عن حبيبتي .. فهي الحيـــاة وهي الممات هي كل بساتيــن الورود .. هي كل معنى في الحياة بالجمال يستزيـــد .. لن أستطيع ولو حرصت على الوفاء بحقها فالشعر في حضر الجمال شهيــــد ..

بكل ما بالقلب من مشاعر وأحاسيس ونبض الحب أحببتكِ .. و بكل ما تملك العين من أسباب العشق عشقتكِ .. بات القلب ينبض بنبضكِ والعين رؤياها من نور عينكِ .. تبدلت كل حواسى لتصبح حواسكِ .. أصبحت أرى بعينيك وأتنفس بصدرك وأنبض بقلبكِ .. وأود أن أعرف منكِ .. ماذا بعد الامتلاك .. لن أقول أصبحت ملكك .. فأنا لا أستطيع أن أتحدث حتى عن نفسى .. فقد فاق حبى لك نفسى .. وان أردت أن أقول أنكِ نفسى .. فأنت التى ستعلنيها لا أنا .. فمعكِ انتهت الأنا .. وما تبقت إلا أنتى ..

اتراكي تدركين قدر الأنا في نفسي ؟ قدرها أن تكوني انتي في نبضي تلغيني وتحتويني تحتلي عرش وجودي .. تسندي ببوحك سقوط ارجائي ..

يا من اجد فيكي مفرداتي مفقودة ونداءاتي مخنوقة .. انت في خارطتي الأدبية , كل الأبجدية .. و في كتاباتي , أنتِ نسغ المداد .. أنت في عنقي دَيْن جميل صعب السداد .. أنتِ في حياتي ميلاد على ميلاد..

كل يوم تتقدم فيه مسيرتنا معاً أنا وأنتِ وزهرتانا الإثنتين أشعر أننا نتسلق جبالاً من الصعاب .. ونخوض في مدارات لا متناهية من الجد والتعب .. ومع ذلك حين أنظر في عينيكِ أجد أننا بخير طالما أنكِ معنا تبثين فينا الحماسة والشجاعة وتدفعيننا بطموحك الكبير نحو الأمام ..

أنتِ وحدكِ من يعدني دائماً بأن المستقبل سيفتح ذراعيه لنا .. وسنكون في حضنه بآمان .. أنتِ وحدكِ من يذّكرني دائماً أن أطرد الخوف من قلبي .. وأن أبعد شبح الملل والضجر عن أفقي .. وأن أتسلح بالصبر والإيمان وسعة الأفق .. فالحياة صعبة وبكل تأكيد لكنّنا لن نستسلم لصعوبتها ولن نخلع عباءة الصبر عن أكتافنا .. لأجل زهرتانا الإثنتين "تالية ولين" سنقاوم ونقاوم ونقاوم حتى تصبح لدينا حديقة غناء من الأزهار الجميلة والفريدة ..

سيدتي ..
أقول لك بلغةالعصافير .. بلغة الأعاصير ..كل عام وأنت زهر الياسمين ..

زوجكِ .. زهرتانا : ت ا ل ي ة ، ل ي ن ...