15-06-2015 04:47 PM
بقلم : فيصل عبدالرزاق الرواشدة
المشهد الحالي لكل مايجري ينذر بشؤم سواء كان ذلك على الصعيد الوطني ( الداخلي ) او الخارجي . ففي البعد الوطني غياب حقيقي لمفهوم الوطن وسماسرة اوطان ونعيق غربان وطبول حروب وصراعات فئوية ... وفضاء الكتروني متاح بدأ حالة من الحرية كما يفهمها البعض وهو في الواقع ملهاة ونقل اخبار يأخذ شكلا لا مضمونا واصحاب القرار في غيهم ماضون ونحن لا هم لنا سوى ابتداع السخرية والوطن في عاصفة وعواصف الحزم كثيرة ؟؟
مواقع التواصل الاجتماعي اصبحت لدى الغالبية العظمى تأخذ جل الوقت ولايهمهم من الوطن سوى الاسم بل واحيانا يأخذ مفهوم ( التنفيس ) وردود الفعل العكسية وحالما تزول ويبقى الحال على ما هو عليه بل الى التردي مؤدى ذلك فان هذة المواقع اصبحت في خدمة الانظمة وملهاة ومضيعة للوقت ؟؟
تأخذنا حالة من الشكل في تداول الخبر دون المضمون والان مايدور الحديث حوله ( راية جديدة ..... شماغ احمر ومقلوب .... حالة من الثأر .... سقوط لواء 52 السوري .... دور الاردن في مايجري علي الساحتين السورية والعراقية ... السفيرة الامريكية .... شبهة غسيل الاموال في معارض السيارات .... والكثير )
لاشك انها حالات في غاية الاهمية لكن كيف لنا ان نتعامل معها من منطلق الحرص على الوطن لا مجرد عناوين ونتعامل معها برد فعل وقتي وننتقل الى اخرى وحكومتنا بارعة في نقل مزاجنا من حالة الى اخرى وهكذا .
لنا ان نسأل وبمشروعية ما مناسبة الراية وفي هذا الوقت بالذات والدلالات الرمزية منها وما كتب عليها ولنا ان نسأل كل الرايات التي ترفع في الحروب جميعها واقصد الوطن العربي جميعها تحت شعار (لااله الا الله ) وهم يقاتولون بعضا اي راية اسلامية تملك الحقيقة ؟؟
لنا ان نسأل بمشروعية عن دور الاردن في تدريب المعارضة السورية ومنها جبهة النصرة والدور العسكري في محاربة الجيش السوري وغرفة عمليات عمان وما النتيجة التي يمكن تحقيقها في البعد الامني الوطني اذا ماسقطت سوريا في ايدي عصابات ارهابية ونحن في خطابنا الرسمي نحارب الارهاب ونخوض حربا ضد داعش وغيرها ... كيف يمكن التوفيق بين ذلك وما تداعيات ذلك على امننا ومدى قدراتنا في الدفاع عن الوطن ؟؟
لنا ان نسأل حكومتنا ما مفهوم السيادة الوطنية وسفيرة اجنبية ( الامريكية ) تجوب الوطن شمالا وجنوبا وتغذي النعرات الاقليمية وتكرس مفاهيم غريبة على مجتمعنا دون رقيب واذا ما انتقد اردني فكرة من اجل الوطن يزج به في السجن ؟؟
اين كانت الحكومة في شبهة غسيل الاموال ومن وراء هذه الاموال ومصدرها من هم الضالعين فيها بعد ان نهبت اموال الجنوب تكرارا لما حدث في ازمة البورصة ؟؟
هناك مخاوف مشروعة نحو الوطن والقادم اذا ما بقيت احوالنا على هذا النحو ينذر بكارثة حقيقية حمى الله الوطن كما هو الحامي دائما