16-06-2015 03:06 PM
بقلم : م.ابراهيم عودة الحجاج
فزعوا الشباب وتشاقلوا (حملوا)عقاب من البكب وركبوه بتاكسي بالكرسي الخلفي ؛خشومه ووجهه كلها دم .رضوض وكسور زادت مع عملية الاسعاف والشوفير طايربشارع كله مطبات وجور.عقاب ينط (فوق وتحه داخل السيارة)...أ دخل على طوارئ المستشفى...واشتغلت الخلويات.
المسعف-هالو هالو..معك خبرعقاب هور عالتراكتر..تعال بسرعة ولاتخبر حدا.
محمد-يارجل طمني هوحي والا ميت..هاه هاه ما ني سامعك ...بالله شوي يا اخوان.
تختلط الاصوات عقاب مات...لا لا مامات..مشان الله يا اخوان اسمعوا.
المسعف-أقولك عقاب اسعفناه على المستشفى ودمايته حمايته..مطبش تتطبيش.
محمد-ياحسرتي عليه وعلى مريته وعياله هالمسكين وراه (كوم لحم).
انتشر الخبر بالقرية قرايبه عيال عمه اخوانه ابوه ...--أمه وخواته ومريته قطعن مدارقهن شلخن شعرهن و وجوههن..وفقدن الوعي ..ياربي سترك عفوك...
فزعت العرب عرجا ضالع عالمستشفى امتلئت الطوارئ الكردورات...باب الانعاش..ساحات المستشفى...أذن المغرب الزوارصلوا جماعات بكل الاماكن.
طلع الطبيب من غرفة العمليات :-يا أخوان من مع عقاب...
بصوت عالي وجماعي:-احنا يادكتور خيرطمنا عقاب مات...وارتفع الصوت دخل الجالسين بالخارج..
تداخلت وارتفعت الأصوات بكل الاتجاهات والكل يسأل شو فيه يا رجال الزلمة مات...لا لا ما مات.
الطبيب المسكين:-أمام هذه الجموع رجع خائفا الى غرفة العمليات...كل هؤلاء اولياء أمور لعقاب...اخواني بدي أبوه او أخوه بس ...ومريضكوا بخير.
الطبيب المختص:-أبلغ والد واخوان عقاب بانه بخير كسورمركبة ورضوض..ارتجاج بالمخ ..بحاجه الى الراحة..وممنوع الزيارة حاليا. لمصلحة المريض ألكل يروح لأنه ألمستشفى مليان مرضى ومصابين بحاجة للعناية.
والد عقاب:-خرج على قرايبة يا اخوان ولدنا بخير ومانعين عنه الزيارة....بعده تحت البنج مخدر.
تختلط الاصوات نروح ...هاه وين نروح ونترك زلمتنا بدون مانشوفه ونطمن عليه...الزلمه مخدر..هاه هاظا انته هبيله صدقتهم...ياعمي الزلمة وضعوه خطير تصفى دمه عالطريق..عليا الطلاق ..أقولك علي الضمان ومن ديني انك ياعقاب وصلت المستشفى ميت خالص...
والدة عقاب برفقة البنات والكنات والحموات ولفيف من النسوة تصرخ:-يا ميمتي ياحبيبي ..ياميمتي بعدك ماشفت اشي بحياتك...لمين ودك تترك مريتك وبناتك...أسمعوني :-لاحدا يقول لي روحي ...أنا ماني مروحه عالبيت الا رجلي على رجلك ياحبيبي.
تتعالى الاصوات بالبكاء حزنا وتضامنا مع ألأم ألي تبكي ولدها...ويبيت مجموعة من الزوار بالساحة والممرات.
عقاب على سرير الشفاء ظاهرعليه ألاعياء والتعب...جروح وكدمات بالوجه والرأس ..ساقه ألمكسورة مربوطة ومثبتة بثقالات...أربع مرضى يشاركوه الغرفة.
منذ الصباح الباكرتوافد الزوار للاطمئنان على عقاب والسؤال :-صحيح شو اللي صارمعك؟
عقاب يرد:-بعد ماحملت ألبضاعة باللبكم ودي أروح عا لسوق..وأنا طايح من الترابية ودي أفوت عالشارع الرئيسي دعست ابريك ادعس ادعس...وظل البكم مهور لما خبط بالتراكتر بالعجل الوراني..ربك حميد التركترفاضي ..وبعد ما فزع الناس علي وقاموا يهللوا ويكبروا غيبت وفقدت الوعي.
بعد تكرار السؤال من الزوار...والاجابة ...تعب عقاب ارتفع ضغطه ودخل بغيبوبة...نقل عقاب للعناية المركزة...من جديد اختلط الحابل بالنابل ...وزاد ألفزيع وارتفعت الأصوات :-شوصار عقاب مات...عقاب لا لا ما مات..