19-06-2015 11:41 PM
سرايا - سرايا- قبل الافطار بنصف ساعة انتشر رجال الدوريات بمحطة الزميلة على جانبي الطريق الصحراوي ليوقفوا كل المركبات ويدعون سائقيها لتناول وجبة الافطار برفقتهم.
حالة رجال محطة الزميلة التابعة لادارة الدوريات الخارجية بالامن العام تلك التي رأيناها باعيننا مع لحظات افطار اول يوم برمضان الكريم، باتت عادة سنوية ،وصفها سائقون "بقمة الانسانية،والشعور بالاخرين"، ولتشمل ايضا توزيع وجبات الطعام على من يفضل استكمال سيره.
"لم افكر بالافطار على الطريق نهائيا ، ولكن شهامة رجال المحطة وتصميمهم على ان اشاركهم مائدة الافطار الجماعية قبل رمضانين ،غير من عادتي وبت اتوقف باي مكان وقت الافطار يدركني فيه الاذان غير أبه بفرق السرعة او الزمن او بطول المسافة ، فالمهم اخيرا هو سلامتي وعودتي الى اسرتي سالما "،يقول سائق الشاحنة "ابو خالد".
وبوصفه لعلاقة المواطن برجال المحطات الامنية ، يبين السائق "ابو خالد" بانه كان يتعامل معهم كرجال أمن فقط ، ولكن تجربة اول افطار رمضاني برفقتهم "،غيرت من نظرته لرجال الدوريات ، بل وأكد بانه بات يتوقف حتى قرب الدوريات المتنقلة وغير المشمولة بموائد الرحمن ليتشارك معهم ساعة الافطار بما تواجد من الطرفين من طعام.
فموائد الرحمن هي حملة سنوية دأبت الادارة على تنفيذها سنويا بالتعاون مع تكية ام علي .
وبحسب مدير ادارة الدوريات الخارجية العميد سمير بينو فان الحملات الرمضانية تأتي انطلاقا من الدور الإنساني والمجتمعي للامن العام وحفاظا على علاقته الطيبة بالمواطنين.
وبين بينو ان موائد الرحمن ستستمر لخدمة سالكي الطرق الخارجية.
واعتبر نائب مدير الادارة العقيد سيف التميمي ،الذي شارك باول مائدة رمضانية بمحطة الزميلة /الطريق الصحراوي ان موائد الرحمن ستكون طوال الشهر الكريم بمحطاتها على الطرقات لا سيما تلك المتواجدة على الطرق المؤدية الى المناطق الحدودية والنائية.
وقال التميمي ان المحطات الامنية باتت المأوى والملاذ لمستخدمي الطرق الخارجية فيلجأ إليها كل من انقطعت به السبل ليجد العون والمساعدة من العاملين فيها.
وبين ان مشروع موائد الرحمن يهدف الى تقديم الخدمة الإنسانية لكل من تقطعت بهم السبل خصوصا أن المحطات تقع في المناطق النائية وبعيدة عن مراكز الخدمات حيث لا يتوفر استراحات أو مطاعم تقدم خدمة الإفطار، الى جانب ان معظم مستخدمي الطرق الخارجية هم مسافرون لمسافات طويلة.
واوضح رئيس قسم العلاقات العامة والاعلام في ادارة الدوريات النقيب علي العتوم ان فترة ما قبل الافطار تشهد سرعات عالية من قبل مستخدمي الطرق سعيا منهم للوصول لمراكز المدن والتجمعات السكنية المخدومة الامر الذي يتسبب بحوادث سير تكون في الغالب ذات نتائج مأساوية، مبينا ان توفير وجبات الافطار لدى المحطات الامنية يبطل مبررات السائقين بالسير بسرعات عالية للوصول وقت الافطار.