21-06-2015 09:50 AM
سرايا - سرايا- غرقت شبكات التواصل الاجتماعي في بحر من السخرية والاستهزاء بعد أن قررت وزارة الأوقاف المصرية رسمياً مراقبة صلاة التراويح في كافة مساجد الجمهورية، وحظرت على الأئمة والدعاة والوعاظ والخطباء الدعاء على المسؤولين، خوفاً من تسلل معارضين للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى منابر المساجد.
وضجت شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة «تويتر» بآلاف التعليقات الساخرة على القرار الذي يعتبر الأول من نوعه في تاريخ مصر، فيما أطلق النشطاء الالكترونيون العديد من الوسوم على «تويتر» تسخر من قرار المراقبة، وهي الوسوم الذي تصدرت التداولات على «تويتر» طوال الأيام القليلة التي سبقت حلول شهر رمضان المبارك.
وقال المتحدث باسم وزارة الأوقاف المصرية محمد عبدالرازق إن وزارته قامت بتعيين مشرفين مهمتهم مراقبة تصرفات المصلين في رمضان.
وأضاف: «سيتم البحث في السجلات، لأننا لن نسمح بأن يأتي شخص من محافظة أخرى للصلاة مع أهل الحي، حتى لا يندس ويفجر ويدمر ويستقطب أحداً، وهناك أيضاً مشرف من الإدارة يراقب التصرفات خوفاً عليهم»= وتابع: «نؤكد على تقديم المعتكف لبطاقته حفاظاً على المصلين».
وأكد عبد الرازق: «لن نسمح بانتهاك حرمة منبر أو التعدي عليه من قبل أي شخص له ميول حزبية أو سياسية، وهناك قانون يجرم ذلك بالسجن أو الغرامة أو كليهما طبقا للحالة».
كما حذرت الوزارة أئمة المساجد من الدعاء على كبار المسؤولين وقيادات الحزب الوطني الحاكم والوزراء أو القيادات الأمنية، وتوعدت من لم يمتثل من الأئمة والخطباء لتلك التعليمات بــ»عواقب وخيمة».
#الأوقاف_هتراقب_التراويح
وأطلق نشطاء على «تويتر» الهاشتاغ (#الأوقاف_هتراقب_التراويح) والذي سرعان ما انتشر كالنار في الهشيم وتصدر التداولات على الشبكة لمدة طويلة، حيث غرد المستخدمون بآلاف التعليقات الساخرة من قرار الحكومة المصرية مراقبة المساجد، وحالة الخوف من صلاة التراويح، وفرض إبراز إثبات الشخصية على المصلين الراغبين بالاعتكاف في أي من مساجد الجمهورية.
وكتب أحد النشطاء على «تويتر» قائلاً: «أول مرة أشوف ناس تحط مراقب علشان يتجسس على عبادة بينك وبين ربنا اللي قال مفيش بينا وبينه وسيط ولا مراقب غيره».
أما ناشط آخر فكتب يقول: «أأمن مكان أصلي في الكنيسة وبكدة أبعد عن المراقبة وألم شمل الوحدة الوطنية.. أوقاف آخر زمن».
وكتب السعودي متعب الفقي معلقاً: «الدين صار تجارة وقسموه إلى بضائع وأفكار مختلفة، ومسميات متعددة، والشعوب احتارت، والأمن مطلوب».
وحول تعيين مراقب في كل مسجد للتأكد من سير صلاة التراويح وعدم الدعاء على أي من المسؤولين المصريين، كتب الناشط مصطفى ساخراً: «أكيد ده عشان لو حد بيصلي غلط يعلموه الصح إزاي، إنتو بتقولوا إيه بس يا اخوانا، دي الأوقاف وخايفة علينا وبتعلمنا».
وكتب محمد فنديتا ساخراً من فكرة تعيين مراقب: «رايح فين يا ابني؟.. داخل أصلي يا باشا.. إنتا مش صليت الجمعة اللي فاتت؟.. معلش يا باشا علية ندر».
ويقول ناشط آخر على «تويتر»: «كل واحد ينام كويس قبل ما يروح الجامع، ويركز في الصلاة، ويدعي بالراحة، ويبتدي بالدعاء السهل، ويخلي الدعاء الصعب للآخر».
ونشر آخر صورة ساخرة مكتوب عليها: «لو بصيت جمبك هعملك محضر عدم خشوع»، فيما كتب آخر: «انت إيه حكايتك بقى قولي! ما انت لسه مصلي التراويح امبارح في إيه؟»، وفي السياق ذاته كتب آخر: «خد يا جدع انت رايح فين؟.. داخل أصلي التراويح.. انت ايه حكايتك مش لسه مصليها رمضان اللي فات؟».
وعلق أحد المغردين: «أنا سمعت أن اي مصري راح تقبض عليه الاوقاف ف التراويح يدعي لمرسي راح تبعده الحكومة لأمريكا ولندن»، أما آخر ويدعى أبو نور فكتب: «واللي هيتعدى الوقت المحدد للصلاه هيسحبوا من السجادة».
وكتب خالد أحمد: «خلي بالك.. لو المراقب وجد اتنين بيدعوا زي بعض، هايسحب منهم السجادة، وهايعمل لهم محضر غش، وهايعيدوا التراويح».