21-06-2015 10:43 AM
سرايا - سرايا- بات التلبُك المعوي مرضاً كثيراً ما يصيب الصائمين خلال شهر رمضان الفضيل من كل عام؛ لارتباطه بالسلوك الغذائي للصائم وقت الافطار وبعده، وبالطريقة التي يتبعها عند تناول الطعام.
مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية الدكتور بشير القصير أن مرض التلبك المعوي يصيب بعض الصائمين؛ بسبب عاداتهم غير الصحية عند الافطار، وإفراطهم في تناول الطعام دون مراعاة لوضع المعدة خلال فترة الصيام التي تمتد لـ16 ساعة يومياً.
وقال إن على الصائمين تجنب تناول الأطعمة الدسمة والدهون في رمضان؛ منعاً للإصابة بأمراض المعدة والشعور بحالة من عدم الارتياح، داعياً إياهم إلى بدء افطارهم بشرب الماء وحبات من التمر، ثم تناول الشوربات الدافئة لتهيئة المعدة لاستقبال الطبق الرئيسي الذي أوصى بتناوله بعد نصف ساعة، ناصحاً الصائمين بتناول الطعام على دفعاتٍ لا مرةً واحدةً.
والتلبُك المعوي، أو انفلونزا الأمعاء، هو التهاب في الأمعاء، يرافقه الإصابة بالإسهال الذي قد يكون شديداً، إضافة إلى آلام في البطن، والغثيان مع التقيؤ، ويصاحبه ارتفاع في درجة حرارة الجسم أحياناً.
إلى جانب التلبُك المعوي، أو ما يعرف بالاضطراب المعوي، يصاب الصائمون في حال ممارستهم سلوكيات غذائية غير صحية بمرضي التخمة والسمنة، وفق القصير الذي شدد على أن من الأهمية بمكان تجنب الأطعمة الدسمة والدهنيات؛ لخطورتها على الصحة العامة.
ورأى القصير ضرورة بتجبب الحلويات في أثناء وبعد الافطار مباشرة، وتناول الصائم لها بعد ساعتين من وقت الافطار، حتى تتهيأ المعدة لاستقبالها بارتياح، محذراً من الآثار السلبية للافراط في تناول الطعام على الصحة بشكل عام، والمعدة بشكل خاص.
وحث الصائمين على تناول الخضار والفواكه لفوائدها الجمة على الصحة، عوضاً من الحلوى، وعدم الاكثار من شرب الماء في أثناء الافطار وخلال فترة السحور تحديداً، على أن يتم شرب الماء باعتدال منذ لحظة الافطار، وحتى الامساك عن الطعام قبل آذان الفجر.
وجدد القصير تأكيد أهمية تجنب الصائمين ملء المعدة حد الإشباع، مذكراً بضرورة أن يترك الصائم مجالاً للتنفس وشرب الماء، لافتاً إلى أن امتلاء المعدة بالطعام يؤدي إلى مشاكل صحية.
ووفق مديرية التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة، فإن بعض الدراسات أثبتت أن للصوم دوراً كبيراً وأساسياً في الوقاية من عدة أمراض، أو التأثير في حالة بعض المرضى، إضافة إلى فوائده التربوية والنفسية والصحية للصائم.
وأشارت إلى أهمية تناول الصائم لوجبة السحور؛ كونها ضرورية للمحافظة على طاقة ونشاط الجسم لليوم التالي؛ من خلال الإكثار من النشويات والفواكه، والإقلال من الوجبات الدسمة والبروتينات، والابتعاد عن المخللات والأغذية المالحة، وتناول البقوليات؛ لأن ذلك يؤخر من امتصاص السكريات؛ وبالتالي يؤخر فترة الإحساس بالجوع.
ونصحت الصائم عند الافطار بتناول التمر، باعتبارها مادة غذائية سهلة الهضم، وتحتوي على السكريات والأملاح وبعض الفيتامينات.
وأكدت ضرورة افطار الصائم على سوائل دافئة "شوربات"، والامتناع عن شرب كميات كبيرة من السوائل الباردة جدا؛ كونها تؤدي إلى حدوث مشاكل في المعدة والأمعاء كالتواء الأمعاء.
وشددت على أهمية تقسيم وجبة الإفطار إلى قسمين؛ بحيث يتناول الصائم بعضاً من الأطعمة خلال الإفطار "وجبة خفيفة"، ثم يتناول وجبة أخرى بعد عدة ساعات مع المحافظة على نوعية الطعام. السبيل