حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,27 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15459

جاسـر العموري: الشاعر دائم البحث عن الجديد والمختلف

جاسـر العموري: الشاعر دائم البحث عن الجديد والمختلف

جاسـر العموري: الشاعر دائم البحث عن الجديد والمختلف

21-06-2015 10:56 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - يرى الشاعر الدكتور جاسر العموري أن المؤثرات الأولى في تجربته الشعرية هي الإحساس منذُ طفولته الأولى بالظلم والحرمان بفقدان والده الذي استشهد على يد المستعمر البريطاني وهو في الثالثة من العمر، مؤكدا أن الشاعر ما دام قادرا على العطاء فالقصيدة تحركه وتجعله متيقظا وتدفعه الى المزيد من القول الشعري. وللشاعر العموري العديد من الأعمال الشعرية منها: «أجنحة الريح»، (2003)، و»صرخة وطن»، (2004)، و»حب من نار»،(2004)، و»الحب والوطن»، (2010)، و«الوفائيات وزهرة الفستق»، (2010)، و«عبرات مع الحب»، (2012). و»أوراق من الذاكرة»،.. الجزء الأول من كتاب «ثورة النحل»، سيرة ذاتية،(2011)، وله مؤلفات علمية في الهندسة والرياضيات. «الدستور» التقت الشاعر العموري وحاورته حول تجربته الشعرية وحول حضور المرأة في تجربته وقضايا أدبية أخرى فكان هذا الحوار: * كيف تنظر إلى القصيدة، وما هي المكونات والمؤثرات الأولى مع مسيرتك الشعرية؟ - القصيدة لوحةٌ فنيَّةٌ مرسومة بأحرفٍ تموسقـت وتناسقـت ببلاغةٍ وتألَّقَت بألفاظٍ تنضحُ صوراً متحركة تشُدُّ قارئها الى غاياتها حاملةً المشاعر وهمسات الروح والوجدان بأجنحةٍ لغويةٍ ذات ذبذباتٍ تنقلها إلى فضاء القلوب والعقول والأحاسيس، أما المؤثرات الأولي في تكوين مسيرتي الشعرية فهي الإحساس منذُ طفولتي الأولى بالظلم والحرمان بفقدان والدي الذي استشهد على يد المستعمر البريطاني وهو يجاهد دفاعاً عن الوطن ضد الاستيطان الصهيوني والاستعمار البريطاني وأنا في سن الثالثة من العمر وأخي «محمد جهاد»، بعمر ثلاثة أشهر، وقيام المستعمر بهدم بيتنا بعد استشهاد والدنا، وكنت أسمع الزجالين وهم يرددون زجلهم في بطولات المجاهدين واسم والدي «قائد فصيل الزلازل، ومساعد القائد العام للثورة الفلسطينية»، وبقي الزجل وموسيقاه يترددان في ذهني وأحاول تقليدهما حتى بلغت سن السابعة فقلت زجلا سُرَّ بـهِ أحد الزجالين فشجعني ذلك إلى أن تحولت إلى الشعر بلغة بسيطة تطورتْ مع السنين وأخذتْ مناحي وطنية ووجدانية. * أصدرت حتى الآن سبعة مجموعات شعرية هل قلت كل ما تريد شعراً؟ - إلى حـدٍّ ما، إذا ما أخذنا بالاعتبار ما لدي من مخطوطات شعرية لم تطبع بعد، وإلى أناشيد وطنية وأناشيد أطفالٍ تنتظر دورها للطباعة، والشاعر بطبيعته دائما يبحث عن الجديد والمختلف، وبرأيي إذا قال ما يريد، معنى ذلك أنه لم يعد قادرا على الإنتاج والعطاء، مع أن الشعر غالبا ما يكون له الإرادة والقابلية للإستمرار، وبالطبع المشاعر والأحاسيس لا تتوقف حتى آخر أيام العمر، فما دام الشاعر قادرا على العطاء فالقصيدة تحركه وتجعله متيقظا وتدفعه الى مزيد من القول الشعري. * يُلاحظ مدى اهتمامك بالوعي القومي العروبي، إلى أي حـدٍ استطعت الإستفادة من ذلك في شعرك؟ - الاهتمام الصادق بأمرٍ ما ينبُعُ من الإيمان بهِ، ومن رسوخه البنيوي في مكونات الوعي الباطن، ولا شك أن الشعر تعبير عن المشاعر والفكر، والاستفادة من ذلك في الشعر تحصيل حاصل فهي منظومة واحدة مترابطة ومتكاملة تشكل الشخصية الواحدة ونتاجها وتطبعها بطابعها. * ثمَّة وفاءٌ للمرأة وخصوصيتها في أعمالك الشعرية، هل برأيك المرأة مجرد قصيدة تُقال؟ - المرأة نصف المجتمع وهي بذاتها عالمٌ متعدد الأبعاد، وهي الحبيبة والزوجة والأخت والأم، والقصيدة التي تُكتب فيها لا تفيها لا حقها ولا دورها ولا خصوصيتها ولا مهماتها ولا تناقضاتها، فالمرأةُ موسوعةٌ تحتاج إلى موسوعات لاستيفاء البحث فيها وعـنها، هي ليست قصيدة تقال ولكنها أمٌّ وأمَّةٌ وشريكة مع الرجل حياةً وإحساسا وتخطيطا وعملاً وهي فوق كل ذلك حاملةَ عبء استمرارية البشرية.. وهي كما قال أمير الشعراء: «الأمُّ مدرسة إذا أعددتها/ أعددت شعباً طيِّـبَ الأعراقِ». * ما مدى تأثير دراستك الهندسة على هندسة قصيدتك؟ - الهندسة نظام إبداعي يتفق مع النظام الرياضي «الرياضيات»، ومع كل ما يندرج تحت كلمة نظام، والشعر نظام تحكمه الموسيقى والمفردات البلاغيةُ ذاتُ الصور المتناسقة وهذا وذاك من منبعٍ واحدٍ مع اختلاف المذاق. ولا بد أن يكون ربما علاقة ما الهندسة والقصيدة من خلال الاستغلال على القصيدة وهندستها لتكون على درجة عالية من الإتقان والفنية والجاهزية لدى القارئ.








طباعة
  • المشاهدات: 15459

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم