سرايا - سرايا- يعاني الكثير وخلال فترة الصيام التي تدوم لست عشرة ساعة من عطش وتعب وشعور بالإعياء، لذا لا بد من إتباع مجموعة من النصائح التي من شأنها أن تجنب الصائم التعب والإرهاق.
ويجب على الصائم شرب كمية كافية من الماء والسوائل بعد وجبة الإفطار وحتى السحور حرصاً على صحة الجهاز الكلوي، وأيضاً لمنع حدوث نقص في سوائل الجسم أثناء الصيام الذي يؤدي بدوره إلى حالات الدوخه والجفاف.
كما ينصح بالتركيز على شرب الماء بالتحديد، إذ يحتاج جسم الإنسان يومياً إلى 2.5 إلى 3 لتر من الماء يومياً، ليتمكن من القيام بالعديد من الوظائف الحيوية المهمة بكفاءة، ومن أهمها قيام الماء بتنشيط عمل الكلى للتخلص من الفضلات والسموم والتخمرات الضارة والغازات، وفي حالة الصيام ينظم الجسم آلياته لحفظ الكمية اللازمة من الماء في الجسم لضمان استمرارية هذه العمليات المهمة، لذا لا بد من شرب الكمية الكافية من الماء لمنع النقص في سوائل الجسم. مع مراعاة تجنب شرب الماء المثلج، لأنه يسبب عسر الهضم ويزيد الشعور بالعطش.
ومن السوائل المفيدة:
- اللبن والحليب: يمتاز بدوره بمحتواه العالي من البروتين عالي الجودة، الذي يساعد على احتفاظ الجسم بالسوائل مما يقلل الشعور بالعطش، وهو ذو قيمة إشباعيه للجسم، إضافةً لاحتوائه على نسب مثالية من المعادن؛ الكالسيوم، الفسفور، البوتاسيوم والصوديوم.
- الشوربات: ونقصد بها شوربات الخضار الخفيفة وهي مهمه للحفاظ على سوائل الجسم، وتعمل على إعادة توازن الأملاح في جسم الصائم، كما تحافظ على صحة الجهاز الهضمي من خلال تزويد الجسم بالألياف الغذائية المهمه لمنع الإمساك. وتعد الشوربات غذاء خفيف لمعدة الصائم حيث تهيئ المعدة وتساعدها على إفراز العصارة المعدية لكي يتم هضم الطعام جيدا.
- العصائر الطازجة: تمد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية بدل التي تم فقدها بسبب فقد السوائل نتيجة حرارة الجو مثل؛ مشروب النعناع بالليمون وهو من أهم المشروبات التي تقاوم العطش، وينقي الدم ويطرد السموم من الجسم.
- البطيخ : يعتبر من الفواكه المقاومة للعطش وملطفا للمعدة لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الماء (92 %)، إضافة إلى احتوائه على السكريات اللازمة للجسم، كما يحتوي على مادتي ليوتين وزيكسانثين اللتين تساعدان على منع الجفاف في أنسجة الجسم، لذا ينصح الصائم بتناوله على السحور.
- الخس والخيار والفقوس: من الخضراوات المقاومة للعطش لاحتوائهما على نسبة عاليةة من الماء تصل في الخيار إلى 96 %، إضافةً إلى كونها غنية بالألياف التي تحتفظ بالماء داخل الجسم، ويفضل تناوله في وجبة السحور مع اللبن وبعض التمر حتي نمد الجسم بالسوائل الكافية والطاقة المطلوبة في نهار رمضان.
- التقليل ما أمكن من المشروبات الغنيه بالكافيين كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية، لكونها مدرة للبول ومسبب رئيس لزيادة فقد السوائل من الجسم، و ينصح البدء بتقليلها قبل بدء شهر رمضان بشكل تدريجي وذلك لتهيئة الجسم وتجنب الشعور بالصداع.
- لا بد أن يقلل الصائم من تعرضه للشمس لفترة طويلة وايضاً التقليل من ممارسة النشاط البدني الزائد خلال صيامه، لأن ذلك يزيد من فقدانه لسوائل الجسم.
- التخفيف من الحلويات بعد الإفطار، كونها تزيد من حاجة الجسم للماء والاستعاضة عنها بالتي تحتوي على السوائل والقيمة الغذائية مثل؛ المهلبيات والكوكتيل.
- عدم الإفراط في تناول المخللات والموالح مع الإفطار، لأن كثرتها يسبب احتباس الماء داخل الجسم وينتج عنها الشعور بالعطش.
- تجنبا للعطش ينصح بتجنب تناول الأطعمة المقلية أو العالية بالدهون أو المالحة على وجبة السحور.
- تناول ملعقة صغيرة من حبة البركة مع وجبة السحور يعطي النشاط للصائم خلال ساعات النهار الطويلة، إذ أثبتت العديد من الدراسات العلمية الحديثة فاعليتها في تنشيط الجهاز المناعي، خفض ضغط الدم، مقاومة الالتهابات وتخفيف آلام المفاصل وأعراض الحساسية. وذلك نظرا لتركيبتها الفريدة من الزيوت الطيارة والأحماض الدهنية الأساسية والمواد المضادة للتأكسد وللالتهابات.
إضافةً إلى ما سبق، فإن تنظيم ساعات النوم يومياً بحيث لا تزيد على 8-9 ساعات على الأكثر
وممارسة الرياضة مثل المشي اليومي 30 دقيقة مساءً بعد الإفطار ينشط الدورة الدموية في الجسم ويقلل من التعب والإرهاق.