26-01-2008 04:00 PM
إلى أمن FM بمناسبة مرور عام على إنطلاقتها متعود كل يوم الصبح افتح على قناة امن اف أم قناة من الأخر مذيع رزين جدا والإتصالات كلها مع ضباط الميدان ومجرد ما يقول المذيع معنا الملازم فلان من الدوريات الخارجية او من إدارة السير أو من أي إدارة من إدارات الأمن العام فأول كلمة تسمعها هي،( صباح الخير يا سيدي إلك ولكل الاخوة المستمعين)، طبعاُ الامر عادي جدا لانه الضباط متعودين على الضبط والربط العسكري ولكن الرائع في الامر انه تشعر بدفئ الحديث وبالشعور بالأمن والسلامة وانت تسمعهم، بصراحة انا بشكل شخصي تربطني مع مذيع وضباط امن اف ام علاقة مميزه، ومنها اعرف حجم العمل الكبير الذي يقوم به هؤلاء الرجال المجهولين فكثير ما تتكرر الاردن بلد الأمن والأمان ويعتقد الجميع انها شعارات تطلق فقط ولكن عند متابعة التقارير الواردة من الميدان فعلا تعرف انها بلد الامن والامان، "القبض على عصابات تزور العملة ....مطارة عصابة لسرقة السيارات .....فض مشاجرة في عرس .....العثور على قاتل والده ووالدته ....ضبط ....منع ...إيقاف ...مكافحة ....تنظيم .....) بصراحة بشعر وانا اسوق السيارة انه كل إدارة من إدارات الأمن العام مركبه معي ضابط لما افكر ازيد السرعة ما احس غير هالضابط بيحكي "واود ان الفت انتباه الاخوة السائقين ان السرعة الغير مبررة هي سبب الحوادث .....) مباشره اشيل رجلي عن دعسة البنزين ،أو (حزام الأمان من الأسباب المخففة للإصابة ....)وعلى طول اشرط هالحزام على صدري ولو وده يخنقني ، وتستمر العلاقة المميزه بيني وبين ضباط الامن العام والإذاعة المتميزه حتى مكان عملي ترتاح أعصابي وانا اسمع بين كل تقرير وتقرير "أرفع أيدك قدم تحية .... حنا أردنية .... مهيوب يا هالوطن مهيوب ....) . استمع لتقارير الأمن العام وانا شبعان نوم ومصحصح على الآخر شارب فنجان قهوة بقمة الروقان مداعب طفلتي واللي رح ارجع اشوفها بعد سويعات ، اصل بعدها لمكتب مكيف او فيه مروحة وميه مفلتره وبارة ، ومراسل جاهز للخدمة وكرسي دوار ، بينما إنجاز محتوى التقارير تطلب سهر ليالي وتعب وقلة نوم ووقوف تحت اشعة الشمس لساعات طويلة او تحت زخات مطر تلفح برودتها وجوه الرجال ، وصوت رصاص يصم الآذان ، مناوبات تستمر لأيام مطارادات لأصحاب سوابق ، رجال ليسوا أنانيين لأطفالهم فقط هم يعشقون ضحكات كل أطفال الوطن يرون والدتهم في كل الأمهات الأردنيات ، ترتفع وتيرة الغيرة لديهم على كل الصبايا وكأنهن أخوات لهم ، يفرح الواحد منهم ويبتسم إبتسامة المتنتصر عندما يختم تقرير الضابط المسؤول بعبارة "وتمت المهمة بنجاح "، اسمحوا لي ان ارفع عقالي إحتراماً لكل من دون أسمه ضمن مرتبات قواتنا المسلحة بمختلف قطاعاتها عسكرية وأمنية واقول له مثل تكرره والدتي دائما "بيت رجال ولا بيت مال " والاردن وطن رجال مو وطن مال .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-01-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |