حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,27 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 25590

وقت إمساك الصائم

وقت إمساك الصائم

وقت إمساك الصائم

23-06-2015 01:17 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- اختلف أهل العلم في وقت إمساك الصائم على قولين:
القول الأول: يبدأ وقت الإمساك بالنسبة للصائم بطلوع الفجر الثاني المستطير الأبيض، وهذا قول: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، وبه قال عمر بن الخطاب، وابن عباس، وعلماء الأمصار، وبه قال عطاء وعوام أهل العلم، وهو مذهب إسحاق بن راهوية.
القول الثاني: إن أول الإمساك هو طلوع الفجر الأحمر، الذي يكون بعد الأبيض، وهو نظير الشفق الأحمر وهذا قول:
أ- جماعة من الصحابة هم: علي بن أبي طالب، حذيفة بن اليمان، عبدالله بن مسعود، وأبو بكر الصديق، وأبو هريرة، وابن عباس، وسعد بن أبي وقاص، وعمر بن الخطاب، وخبيب عم حذيفة، وزيد بن ثابت، وعبدالله بن عُمر.
ب- جماعة من التابعين: فقد رواه ابن حزم في (المحلى) عن: محمد بن علي، وأبي مجلز، وإبراهيم، ومسلم، وأصحاب ابن مسعود، وعطاء، والحسن، والحكم بن عتيبة، ومجاهد، وعروة بن الزبير، وجابر بن زيد.
ج- وهو مذهب أهل الظاهر.
سبب الخلاف: وعن سبب خلافهم في هذه المسألة يقول الإمام ابن رشد الحفيد في كتابه (بداية المجتهد: 1/288): «وسبب هذا الخلاف؛ هو اختلاف الآثار في ذلك، واشتراك اسم الفجر، وأعني أنه يقال على الأبيض والأحمر».
الأدلة: وبعد هذا العرض لمذاهب العلماء في هذه المسألة نعرض لأدلة الفريقين كما يلي:
أدلة الجمهور:
استدل الجمهور القائلون: إن أول الإمساك هو طلوع الفجر الثاني بالأدلة التالية:
1- قول الله تعالى: «حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر» (البقرة: 187)، قال ابن قدامة: يعني بياض الليل من سواد النهار، وهذا يحصل بطلوع الفجر (المغني: 3/4).
2- حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: لما نزلت «حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر» قلت يا رسول الله: إني أجعل تحت وسادتي عقالين، عقالا أبيض، وعقالا أسود، أعرف الليل من النهار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن وسادك لعريض، إنما هو سواد الليل، وبياض النهار».
3- عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: أنزلت «وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود»، ولم ينزل من الفجر، فكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجله الخيط الأبيض والخيط الأسود، ولا يزال يأكل حتى يتبين له رؤيتهما، فأنزل الله تعالى (من الفجر) فعلموا أنه يعني به الليل والنهار.
4- عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يغرنكم أذان بلال، ولا هذا العارض لعمود الصبح حتى يستطير» (رواه مسلم).
5- عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يمنعن أحدكم أو أحداً منكم أذان بلال من سحوره، فإنه يؤذن أو ينادي بليل، ليرجع قائمكم، ولينبه نائمكم، وليس أن يقول الفجر أو الصبح»، وقال بأصبعه ورفعها إلى فوق، وطأطأ إلى أسفل حتى يقول هكذا، وقال بسبابتيه إحداهما فوق الأخرى، ثم مدهما عن يمينه وشماله.
والراجح عندي مذهب الجمهور لقوة دليله.








طباعة
  • المشاهدات: 25590

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم