23-06-2015 10:15 AM
سرايا - سرايا - احتفت مجلة «الجديد» الثقافية العربية الشهرية، في عددها الخامس المتميز، الذي صدر في لندن بداية شهر حزيران الحالي، بأدب القصة القصيرة العربية، وذلك من خلال 199 قصة قصيرة لـ99 كاتبة وكاتبا من 15 بلدا عربيا هي: مصر، العراق، سوريا، لبنان، فلسطين، الأردن، اليمن، السعودية، الإمارات، المغرب، تونس، الجزائر، السودان، سلطنة عمان، والكويت. ينتمي هؤلاء الكتّاب إلى أجيال مختلفة من القصاصين العرب، بدءا من الجيل الخمسيني مثل: السوري فاضل السباعي، ومرورا بالجيل الستيني مثل: العراقييْن محمد خضير وجمعة اللامي، والفلسطينييْن محمود شقير ومحمود الريماوي، والمصري أحمد الخميسي، واليمني صالح باعامر، والجيل السبعيني مثل: التونسي إبراهيم درغوثي، والليبي جمعة بوكليب، والسوري إبراهيم صامويل، والعراقية ميسلون هادي، والجيل الثمانيني مثل الأردنية جميلة عمايرة، والسعودي خالد اليوسف، والعراقي وارد بدر السالم، والسوري غسان الجباعي، والجيل التسعيني مثل المغربي أنيس الرافعي، والمصري سعد القرش، والسورية كوليت بهـنا، والإماراتيــة فاطــمة المــزروعي. والجيل الجديد مثل السورية رشا عباس، والفلسطينية سماح الشيخ والجزائرية سارة النمس، والعراقية رغد السهيل، والأردني نائل العدوان، والمصرية غادة العبسي. وقد آثر القائمون على المجلة، كما يقول رئيس تحريرها الشاعر نوري الجراح، أن تقتصر صفحات هذا العدد على نشر القصص، ردّا «على ما طال فن القصة القصيرة من تهميش غير متعمد، لكن بسبب طفرة صعود الرواية في العالم العربي وهيمنتها في العالم»، فلم تقدّم لها هيئة التحرير نقديا، ولم تسلط عليها ضوء النقد، تاركة هذه المهمة وهذا الجهد لعدد قادم يحتوي على ملف خاص يضم شهادات أدبية من كاتبات وكتّاب، ودراسات وأبحاث حول هذا اللون الأدبي في اللغة العربية، فضلا عن نقود من جوانب متعددة للقصص المنشورة في هذا العدد. وقد حمل العدد عنوان «العرب يكتبون القصص»، وأسهم في جمع قصصه فريق من النقاد والكتّاب، بهدف تأكيد رسالة المجلة التنويرية ومشروعها في أداء دور محوري في الثقافة العربية، والانفتاح على جغرافيات هذه الثقافة مشرقا ومغربا، والعمل على المزيد من ربطهما، ووصل المقيمين في الأوطان بالمهاجرين عنها، ومواصلة ما بدأته منابر ثقافية عربية ظهرت ولعبت أدوارا طليعية ورائدة على مدار العقود الماضية، لتلم بالجديد المغامر والمبتكر، أدبا وفكرا، وتعطيه الفرصة التي يستحقها المستقبل من الحاضر.