سرايا - سرايا - أجمع عاملون في قطاع العقارات على أن هناك زيادة ملحوظة في الطلب على استئجار الشقق المفروشة في العاصمة خلال الفترة الحالية.
وبين هؤلاء أن ما يحفز الطلب على هذه الشقق عودة أعداد كبيرة من المغتربين، خصوصا العاملين في الخليج خلال عطلة الصيف، في حين يترافق موسم هذه الإجازات مع حلول شهر رمضان المبارك.
وتوقع صاحب موقع إعلان عقاري إلكتروني خالد عنبتاوي أن يشهد الشهر الحالي والمقبل نشاطا ملحوظا في استئجار الشقق المفروشة، نتيجة وصول المغتربين والسياح خلال هذه الفترة.
وأشار العنبتاوي إلى أن الطلب بات يتركز على الشقق ذات المساحات الصغيرة التي تتراوح بين 100 و150 مترا مربعا لأن أسعارها أقل من الشقق الكبيرة.
وبين أن الأسعار للشقق المفروشة تبدأ من 250 دينارا شهريا، وتصل في بعض الأحيان إلى 1000 دينار.
كما بين أن الطلب يتجه إلى مناطق غربي عمان، إضافة إلى خلدا، فيما شهدت الأعوام الأخيرة توجها إلى مناطق شفا بدران وطريق المطار.
أما صاحب شقة مفروشة في منطقة الجامعة الأردنية فضل عدم الكشف عن هويته قال إنه "يؤجر شقته عادة لعائلات أردنية تعمل في الخليج وتقضي إجازاتها في المملكة".
وأشار إلى أن بعض العائلات تحجز الشقة غالبا عبر الهاتف قبل قدومهم إلى المملكة، أو من عن طريق اقارب لهم وذلك بسبب كثافة الطلب عليها في منطقته.
وبين أنه يؤجر الشقة بنحو 400 دينار شهريا عدا عن مبلغ تأمين يتقاضاه عن موجوداتها لضمان الحفاظ عليها من قبل المستأجرين، مشيرا إلى ان هذا المبلغ يلقى قبولا سريعا من الطرف الآخر، وذلك بسبب ارتفاع كلف الشقق المفروشة خلال فترة الصيف والإجازات.
أما خلال باقي أشهر السنة؛ فإن الشقق المفروشة تذهب لطلاب خصوصا في المناطق القريبة من الجامعات.
أما عبدالله سيد وهو حارس عمارة في منطقة ضاحية الرشيد فأشار إلى أن غالبية شقق العمارة التي يعمل بها مفروشة وأصحابها خارج المملكة، ومنهم من وكل محامين او اقارب بتاجيرها خلال فترة الصيف.
وبين ان الطلب على الشقق في المنطقة نشط جدا في هذه الفترة من قبل عائلات تعمل في الخارج ويرغبون بالاستئجار في مناطق قريبة من عائلاتهم.
وقال "الأسعار تتفاوت من مؤجر لآخر وفقا لنوعية الأثاث والممتلكات داخل كل شقة ومدة الإقامة فيها حيث يؤجر أحد اصحاب الشقق بنحو 400 إلى دينار 420 شهريا، فيما يؤجر آخر بنحو 300 دينار".
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن مجموع الزوار الذين قدموا إلى المملكة خلال الأشهر الأربعة الاولى من العام الحالي انخفض بنسبة 13 % ليسجلوا 1.53 مليون زائر، مقارنة مع 1.755 مليون زائر خلال الفترة نفسها من العام الماضي، فيما انخفضت أعداد سياح المبيت والقادمين إلى المملكة خلال الفترة ذاتها بنسبة 12 %، مقارنة بذات بفترة الأشهر الأربعة الأولى من العام الماضي، ليبلغوا 1.159 مليون سائح، مقارنة مع نحو 1.317 مليون سائح خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وتراجعت أعداد السياح من دول الخليج والذين زاروا المملكة خلال الثلث الأول من العام الحالي بنسبة 7.4 %، ليسجلوا 194.3 ألف سائح مقارنة بـ209.8 ألف سائح خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
أما من الدول العربية الأخرى فانخفضت أعداد الزوار القادمين إلى المملكة خلال الثلث الأول من العام الحالي بنسبة 14.1 %، ليسجلوا 317.4 ألف سائح مقارنة بـ369.5 ألف سائح خلال الفترة نفسها من العام الماضي.