23-08-2008 04:00 PM
اعترف انني من عشاق شهر رمضان المبارك ، انتظر قدومه لما يزخر به من طقوس وجولات خاصة لا يمكن استرجاعها وتطبيقها إلا في ايامه فقط ، ومن هذه الطقوس صولات المسحراتي في الشوارع والطرقات والاحياء والازقه ، في كل ليلة قبل آذان الفجر يظهر المسحراتي حاملا طبلا ومطلقاً العنان لصوته الجهوري لإيقاظ الناس النائمين من اجل تناول السحور ، والقيام ببعض العبادات الدينية كتلاوة القرآن وقراءة بعض الادعية . وبعد ،،، اعرف أن المسحراتي لا يعمل إلا في شهر رمضان المبارك ، ولكن الشيء الذي نلمسه وجود مسحراتية يعملون على مدار العام ، مع فارق التشبيه وروعة العمل ، مسحراتية منتشرون في العديد من الدوائر والمؤسسات والمديريات ، ففي كل مديرية يوجد مسحراتي ، هؤلاء المسحرين لهم مجدهم عند المسؤول ، كلمتهم ما بتصير ثنتين ، دلال وعز وبخت وشكر ويسلموا ها الايدين ، مسحراتية يقدموا خدمات EXTRA للمسؤول ، فمن نقل الكلام ، الى الوشايات وفضح الاسرار ، وطق الحكي ودب الاشاعات والمبالغات ، والمراقبه والتلفيق والتنهيق ودق الاسافين والخوازيق ، الواجب الرئيسي لهم أن يصحوا المسؤول بعد أن يغط في نومه ويعلو شخيره ، يوقظوه لإصدار تعليمات و قرارات شللية بأسم المصلحة العامة ، قرارات " بدها خرزة زرقاء " بعين الحسودين ، قرارات بعيدة كل البعد عن المنطق والقانون ، قرارات تعيدنا للخلف مئات السنين . قرارات تخلي الواحد ايدخن عليها ينجلي ، تخلي الواحد يغني بالصوت العالي ( 12 ) موظف بيسو موظف ، المسحراتي بسوى دزينه ، اكبركم مهما اتعلم ، وشهادته كانت ثمينه ، وخبراته سنين طويله ، قدام المسحراتي فلينه " : صدق شاعرنا عندما قال : ناموا ولا تستيقظوا ما فاز الا النوم ولعلي اضيف إلى شاعرنا يا قوم لا تتوجهنوا إن النفاق محرم هزوا الرؤؤس ووافقوا أو المصير جهنم احلى الكلام ... اننا بحاجة إلى مسحراتي حقيقي يوقظ الضمائر النائمة من سباتها يطلعها على الحقائق ، مسحراتي لا يكتفي بوقت واحد بل يدق طبله كلما غفلت العيون والقلوب ، مسحر صادق غير مراوغ أو منافق أو مصلحجي أو سلبطجي ، ولا تستغربوا من استخدامي لكلمة سلبطجي فهناك كثيرون عايشين على السلبطة و فهمكم كفاية . Okok_90@yahoo.com
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-08-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |