حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,27 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17305

«مدينتي التي أستيقظ فيها كل يوم» .. عرض فوتوغرافي قصصي يعاين تحولات عمّان

«مدينتي التي أستيقظ فيها كل يوم» .. عرض فوتوغرافي قصصي يعاين تحولات عمّان

«مدينتي التي أستيقظ فيها كل يوم» ..  عرض فوتوغرافي قصصي يعاين تحولات عمّان

29-06-2015 10:16 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - استكمالا لعرض «مساحات للاشتباك.. آفاق للاكتشاف» الذي أطلقه القاص هشام البستاني حديثا بمشاركة عدد من الأدباء والموسيقيين والمسرحيين، نظم جاليري ومقهى «فن وشاي» في جبل اللويبدة مساء يوم أمس الأول معرضا لصور فوتوغرافية من عرض الاشتباكات -الذي قدم حديثا على مسرح البنك الأردني الكويتي وبدعم من ادارته ودارة التصوير، وبموازاة ذلك قرأ القاص البستاني عددا من نصوصه الجديدة والتي يعاين فيها واقع عمّان في ظل ماتشهده من تحولات عمرانية واجتماعية، وذلك بمرافقة عرض لصور فوتوغرافية عبر شاشة كبيرة لعمان بين الأمس واليوم التقطتها الفوتوغرافية ليندا خوري وقدمت شروحات حول ماتبرزه تلك الصور من ظواهر سلبية تشوه وجه المدينة وتدمر بنيتها التحتية، كما تقضي على الكثير من الملامح الجمالية فيها. الأمسية التي حملت عنوان «مدينتي التي أستيقظ فيها كل يوم» معاينةً قصصية وابداعية لتجليات المشهد العمّاني في ضوء التحولات الكبيرة التي تشهدها العاصمة منذ سنوات، تلك التحولات التي أعادت رسم خارطة المدينة وأقحمت عناصر ومفردات جديدة على الفضاء العمراني ونسيج العلاقات الاجتماعية فيها، فمن أجواء قصة بعنوان «اطلاق النار على مدينة مقيدة اليدين» التي تتضمن الكثير من الاستعادات الذهنية، تلك المرتبطة بذكريات شخصية وصور من طفولة البستاني نفسه: (قامتي تقلّصت، ولم أعد أعرف ملامح هذه المدينة. لكأنها تحوّلت من باحةٍ مفتوحةٍ كنت أقود فيها درّاجتي، إلى زنزانةٍ انفراديّةٍ بشُبّاكٍ صغيرٍ لا أستطيع حتى أن أقفز لأتعلّق بحافّته).. عن تلك الصور القديمة لعمان والتي تزدحم في ذاكرته، يكتب: (ما زلت أحتفظ بهذه الصور في صندوق غريب مخصّص للذكريات التي –كعادتها- راحت ولم تعد. أحياناً أظنُّ أن عمّان تسكن ذاك الصندوق الغريب، وأن المدينة التي أسير فيها اليوم تكوينٌ آخر، رمية نردٍ أخرى بأرقام جديدة لا وجود لها على حجر النرد نفسه.. هذه المدينة لا أعرفها، لا أريدها، ولا أستطيع تجاوز رغبتي الطفوليّة بإلقائها بعيداً، ففي خيالي صورٌ أخرى لا تتجسّم). ومن أجواء نص يحمل عنوان «عمّان سكاي لاين»: (من فوق السطح: علبُ كبريتٍ مثقوبة الجوانب. حَماماتٌ قليلةٌ (هربت من آسريها هناكَ في الشرقيّة). غابةٌ من صحون الأقمار الصناعيّة...هذه مدينتي التي أستيقظ فيها كلّ يوم). هكذا ومن خلال التعبير عن واقع التغيرات التي تشهدها عمان عبر صور واقعية حينا وسوريالية حينا آخر، صاغ البستاني مقارنة بين ماضي وحاضر عمان، أخذ معه الحضور الى وسط البلد والعبدلي وحي المصاروة بجبل عمان والمدينة الرياضية وغيرها من ضواحي وأحياء عمّان التي تغيرت بنيتها الاجتماعية ومخططها العمراني نتيجة غزو الاستثمارات العربية والأجنبية. وعن فلسفة عروض «مساحات للاشتباك ..آفاق للاكتشاف»، قال الكاتب هشام البستاني « تقوم فلسفة العرض، على أن مستقبل الكتابة والفنون تقع في المناطق التخومية ، تلك التي تتلاشى فيها الحدود وتتلاقح الأنواع مولدة أبعاداً وأعماقاً وزوايا رؤية مختلفة للنوع الأدبي أو الفني. ففي تجاور وتحاور واشتباك الأدب مع الصور الفوتوغرافية، والمرجعيات والإحالات السينمائية، والتشكيلية، والجرافيك، والموسيقى، والفنون الصوتية، تتفتّح مساحات جديدة للاكتشاف المتبادل بين الفنانين والمتلقّين على حدّ سواء؛ وتتولّد عوالم تخييلية أوسع؛ وتتشكّل أكوان متعددة داخل المساحة التي يُظن أنها ثلاثية الأبعاد. اشتباك الأدب والفنون في المناطق التخومية يفجر الطاقات التخليقيّة الكامنة لدى الكاتب والفنان والمتلقي، ويحملهم إلى فضاء الاكتشاف».








طباعة
  • المشاهدات: 17305

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم