حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 34165

شهداء الوطن

شهداء الوطن

شهداء الوطن

30-06-2015 10:09 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : حسن فهد ابوزيد
شهداءنا الأبرار
من شهداء حرب رمضان عام 1973
الملازم /1 فريد احمد الشيشاني
الشهيد الرقيب عبد الله عيد سليمان الغنميين
الشهيد العريف عبد ربه عوض الجيزاوي
الشهيد العريف عبدالله الله محمد النعيمات
كتب العميد (م) حسن فهد ابوزيد
" إن كفاح الأردن وجيش الأردن ما هو إلا امتدادا لكفاح الاباء والأجداد الذين حملوا راية الثورة العربية الكبرى في فجر هذا القرن للدفاع عن عروبة هذه الأرض وتراب هذه الأمة وقدسيتها ومن أجل عروبة هذه الأرض ووحدتها قدم هذا البلد قرابين الشهداء الواحد تلو الآخر ودفع هذا الشعب وقواته المسلحة ضريبة الدم للدفاع عن كرامة وشرف ووحدة هذه الأمة ".
من أقوال
المغفور له الحسين بن طلال رحمه الله
في ذكرى حرب رمضان الأولى في 11/2 /1974


لقد جسدت حرب رمضان أو ما يسمى بحرب الجولان عام 1973 ذروة في التلاحم والعطاء العربي وضربت أروع الأمثلة في الاعتزاز القومي والالتفات إلى قضايا الأمة ومصيرها المشترك ، وذلك عندما أمر جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه إرسال خيرة تشكيلات الجيش العربي اللواء المدرع/40 للدفاع عن الجولان وليأخذ هذا اللواء موقعه إلى جانب الجيوش العربية الأخرى مجسداً بذلك أروع صور التلاحم العربي في ميدان البطولة والفداء .
وكان نشامى الجيش العربي الأردني الباسل قد سطروا بأحرف من نور مثالاً في التضحية والفداء وأبلوا بلاءً حسناً شهد له الأعداء قبل الأصدقاء وكانت النتيجة استشهاد ما يقارب من اربعة وعشرين شهيداً بطلاً من الأبطال الذين رووا بدمائهم الزكية الطاهرة ثرى الجولان . سنتطرق هنا إلى اربعة من هؤلاء النشامى من اللواء المدرع/40 الذي كان يقوده العميد خالد هجهوج المجالي وهم الشهيد الملازم /1 فريد الشيشاني والشهيد الرقيب عبد الله عيد سليمان غنمين، والشهيد العريف عبد ربه عوض الجيزاوي ،والشهيد العريف عبدالله محمد النعيمات

الشهيد الملازم الأول فريد أحمد الشيشاني من مواليد بلدة السخنة /الزرقاء عام 1947 أنهى دراسته الثانوية فيها والتحق بصفوف القوات المسلحة برتبة تلميذ مرشح عام 1966 , وفي حرب تشرين عام 1973 وعندما هبت القوات الأردنية للدفاع عن الأراضي السورية حيث سجلت قواتنا هناك أروع الملاحم البطولية وأنصعها ضد المعتدين الإسرائيليين كان شهيدنا البطل قائداً لأحدى سرايا الدروع المشاركة في القتال .
وأثناء احتدام إحدى المعارك وإذا بشهيدناً يلتقي وجهاً لوجه مع قوات العدو في معركة جبهوية "حامية الوطيس" فيقفز من دبابته حاملاً سلاحه الشخصي وقنابل أخرى ، ويتقدم من أحد مواقع العدو حيث رمى هذا الموقع بعدد من القنابـل وأوقع به خسائر فادحة وكبيره .
وقد فزع العدو من شجاعة هذا البطل فقام بإطلاق نيران غزيرة عليه حيث أصابت بعض الطلقات عينه اليمنى نفذت إلى دماغه كما أصابت بعض الطلقات الأخرى الجانب الأيمن من الرأس , ليسقط الشهيد بعدها مروياً بدمه الزكي الطاهر أرض الجولان وهو يهم بإلقاء ما تبقى معه من القنابل على مواقع العدو الأخرى قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة .

وهكذا سار شهيدنا على طريق المجد والشهادة كما سار عليها زملاء له أخرين سبقوه على طريق التضحية والفداء, فرحمه الله رحمة أبدية ورحم كل الشهداء الأبرار السابقين منهم واللاحقين( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) . صدق الله العظيم . بقي أن نقول : ان الشهيد الملام /1 فريد الشيشاني هو من كتيبة الحرس الملكي الأليه /6 وبعد استشهاده شيع ودفن في مدينة الزرقاء بلدة السخنه رحمه الله .

أمَّا الرقيب عبد الله عيد سليمان الغنميين – ولد شهيدنا البطل في بلدة الشوبك عام 1927 وتعلم في مدارسها ، نشأ في أحضان قريته حيث الطبيعة الصافية التي أكسبته صحة الجسم والذكاء الذاتي للعقل ، فكان مثال الشباب الصالح المؤمن بربه وبقضيته العادلة، التحق بالقوات المسلحة الأردنية في كتيبة الدبابات الثالثة وتدرب في مركز التدريب، وكان من الجنود النشيطين المبدعين لا يكّل ولا يمّل في حركة دائبة وعمل متواصل استشهد في هذه المعركة دفاعاً عن الثرى العربي الطهور في الجولان عندما أصيبت دبابته بقذيفة أدت إلى استشهاده . وهو من مرتب كتيبة الدبابات الأليه /3 .
الشهيد العريف عبد ربه عوض الجيزاوي ، فقد ولد في بلدة الشجرة إربد وتعلم في مدارسها، متزوج وله ولد وبنتان محمد، وسمر، ونادية، التحق بالقوات المسلحة بتاريخ 22/5/1962 لينظم إلى زملاءه في كتيبة الدبابات الرابعة إيماناً منه بأن السلاح هو خير وسيلة للدفاع عن الأرض والحق العربي ، كان شهيدنا البطل من ذوي الأخلاق الحميدة ومما جاء في تقاريره بأنه كان ضابط صف متحمس إلى أبعد الحدود مطيعاً للأوامر ومنفذاً للتعليمات بكل كفاءة واقتدار استشهد أثناء قيامه بالواجب المقدس دفاعاً عن الأراضي العربية في الجولان بتاريخ 16/10/1973 أثناء اصطدامه مع العدو أثناء قيامه بالواجب المقدس دفاعاً عن الجولان وقدم روحه الطاهرة فداء للحق والكرامة ودفن في نفس الموقع الذي استشهد فيه.
والشهيد العريف عبيد الله محمد النعيمات – الذي ولد في بلدة ذات رأس – الكرك وتعلم في مدارسها ، كان يحدوه الأمل بالانضمام للجيش العربي وتحقق له ذلك بأن التحق بالقوات المسلحة الأردنية وخلال خدمته اشترك بدورات عديدة منها دورة قادة دبابات ، دورة صيانة لضباط الصف، دورة هاون لضباط الصف تفوّق بها جميعها، كان شهيدنا مجتهداً نشيطاً، شخصيته العسكرية جيدة، متحمساً في أداء واجبه العسكري ومتعاوناً مع الجميع، استشهد على الجبهة السورية أثناء قيامه بالواجب المقدس في 23/10/1973 . ودفن رحمه الله في بلدته ذات رأس في الكرك . ونحن نتفيأ ظلال هذا الشهر الفضيل ندعو لكل شهداء الوطن بالرحمة والغفران وان يحفظ مليكنا المفدى وجيشنا المغوار انه نعم المولى ونعم النصير









طباعة
  • المشاهدات: 34165
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم