30-06-2015 10:10 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
جدتي ختمه ....... أيقنت ان الكتابه لسيرتها المعطره بالشيح والقيصوم تستضيف لي شجون اخرى واحيان تأملات اخرى وأنا الشغوف بالتجربه الحيه لأثير الكتابه على صدر الزمن لحكايات كانت بين يدي وعبر شفاة الأرض كنت ابُلسم جرحي بنزيف الحبر .. وقلم الرصاص الذي شاركني كثير من الوقت لعدم تمكني من شراء قلم حبر في زمن جدتي .. كانت تقص لي في محراب القهوه والبن القديم قصص للزير سالم واخوته فتهت بحضارة العولمه الجديده ورأيت الزير سالم الجديد ليس فيه مروه كما وصفت جدتي (ختمه )ذلك .. رأيت الوجه الموشوم بخضار جميل ينتاب وجهها الصبوح ورأيت قلادة في رقبتها وشعرها المكتوب على الحنا .. يذكرني بكثير من الأشياء الصغيره التي كثيراً ما دفعت بعض من الزملاء لقراءتها والكتابه فيها على أحجار جميله بجدار المنزل القيدم .. ورأيت صندوق يحمل من أوزار الحياه كثير من الأوراق المختومه بختم الشيخ ...محمد وقراءات لصفحات من القرآن القديم محموله بين ضفاف دفتر هي جمعته وخاطت به اطراف الورق لكي لا تضيع ... لملمت زمني وهذه الأوراق التي تملئ الكرسي الخلفي لسيارتي وهناك اقلام تئن وحشه من لوحات تحتاج تلوين وعدت الى قافية الكتابه اليها وها آنذا اعود محملاً بأثير صوتها العذب من بين ثنايا كل هذه الجدات ختمه وغيرها قصص رويت لنا عبر مداخل العمر وتضاريس الرحله بين السفر والغربه نعيش على وجد الجيران الصادقين ونعيش على صوت الراديو القديم ونسمع معاً ... "خسى يا جوبان منت ولفلي ..ولفي شاري الموت لابس عسكري