بقلم : هاشم الخالدي
قبل ايام وافق مجلس الوزراء على دعم ميزانية هيئة تنشيط السياحة لاعطائها مرونة اكبر في اعداد البرامج لعملية الترويج للسياحة الاقليمية والخارجية والاستفادة من الميزة النسبية التي يتمتع بها الاردن الذي يزخر بالعديد من المواقع السياحية والاثرية والدينية فضلا عن نعمة الامن والامان التي يتمتع بها الاردن.
من حيث المبدأ هذا شيء جميل ومبادرة جيده ان الحكومه تنبهت الى اهمية السياحه والمنتج السياحي ( طبعا بجوز نص الوزرا ما بعرفوا شو معنى المنتج السياحي)... ما علينا.
المهم انني فوجئت كما غيري من الاردنيين المسخمين ان قناة mbc الموقره بثت اولى بشائر الحملة الاعلانيه لهيئة تنشيط السياحه في الاردن حيث جاء الاعلان صادما ومضحكا في آن معا.
تظهر فتاتان تلبسان ما يسمى ( باندانه ) بلون الشماغ الاردني وهن يرددن اغنية ( بالله تصبوا هالقهوة وزيدوها هيل).
الى هنا الامر مبشر وانتظرنا ان يعرض الاعلان صورا للاماكن السياحيه في الاردن مثل آثار جرش وساحل العقبه وخزنة البتراء الورديه الا ان هيئة تنشيط السياحه كان لها رأي آخر فلم يظهر في الاعلان سوى طين البحر الميت ( حتى بدون صوره للبحر نفسه ) وصوره اخرى لاسواق بوليفارد العبدلي الذي اصبح بين يوم وليلة - حسب الاعلان السخيف طبعا- معلما سياحيا اهم من خزنة البترا.
ولا ادري اذا كان الانباط هم من بنوا بوليفارد العبدلي ليتم صرف كل تلك المبالغ الطائلة التي سندفعها من جيوبنا للترويج للبوليفارد.
غدا ساذهب الى اسواق البوليفارد وساستعيد هناك ذكريات الاباء والاجداد باعتباره اصبح المنتج السياحي الاول في الاردن وساستذكر هناك معركة اليرموك التي قادها جدي خالد بن الوليد وربما المح سيف جعفر الطيار وخوذة الحرب الخاصة لعبد الله بن رواحه.
اقولها وبالفم الملآن ان هذه الاعلانات لا تعبر مطلقا عن التاريخ الاردني ويجب محاسبة من وافق على هذه الاعلانات السخيفه المقززة .
الكاتب : مؤسس موقع سرايا
Hashem7002@yahoo.com