07-07-2015 10:31 AM
سرايا - سرايا - شهر رمضان الكريم له إيقاعه المختلف عن بقية شهور السنة، فهو شهر التصالح مع النفس والآخرين، شهر تتجلى فيه الروح بتأملاتها بعظمة الخالق، شهر يأخذنا الى تنقية الروح وغسل الأرواح من الذنوب ومراجعة الذات، لرمضان عند كافة الناس طقوس خاصة يمارسونها بأشكال مختلفة، وخاصة الكتاب والأدباء لهم طقوس ربما تختلف عن غيرهم في رمضان من حيث قضاء أوقاتهم سواء في الكتابة أو القراءة أو ربما الاستراحة من التحبير في الشهر الكريم والتفرغ الى العبادة والتواصل مع الآخرين في الامور الحياتية. «الدستور» التقت بعض المبدعين الأردنيين وسألتهم عن طقوسهم الإبداعية في رمضان وإيقاع هذا الشهر الفضيل بالنسبة لهم، فكانت هذه الرؤى.. احمد أبو حليوة: شهر رمضان المبارك يفرض على الجميع طقوسه الإيمانية الخاصة التي تمتاز بالروحانيات الجميلة من صيام في النهار وقيام لليل تمثله صلاة التراويح وكذلك قراءة القرآن الكريم، إضافة إلى ظاهرة العزائم وما فيها من صلة رحم تعزز أواصر التواصل بين الأهل وفئات المجتمع المختلفة، يضاف إلى ذلك متابعة المسلسلات الرمضانية المختلفة، وكل هذا يدخل في باب طقوسي الشخصية. أما عن انشغالاتي الرمضانية على الصعيد الإبداعي والثقافي فهي مستمرة، بل ومتميزة هذا العام، ومن منطلق موقعي كمدير للبيت الأدبي للثقافة والفنون أسعى إلى تطوير العمل فيه، حيث سيشهد لقاؤه ذو الموعد الثابت -مساء الخميس الأول من كل شهر- في الزرقاء افتتاح معرض فني تشكيلي للفنان التشكيلي فهد الجابري من السعودية الذي سيحضر خصيصاً إلى الأردن من أجل هذه الغاية، وسيمتاز معرضه الفردي بالصبغة الدينية من خلال مجموعة من اللوحات الفنية التشكيلية التي ستشهد وجود مآذن وقبب ومساجد لونية مختلفة، كما سيشهد اللقاء قراءات إبداعية ومسابقة رمضانية. هذا ولن يكتفي البيت الأدبي للثقافة والفنون بلقائه الشهري التقليدي هذه المرة، بل يذهب بعيداً من خلال إقامة مهرجان رمضاني للثقافة والفنون بالتعاون مع مسرح عمون في عمان، حيث سيشمل إفطاراً جماعياً وافتتاح معرض فني تشكيلي مشترك لفناني وفنانات البيت الأدبي للثقافة والفنون، ومشاهدة عرض مسرحي لمجموعة وخزة للفنون الأدائية، وحضور حفل غنائي ملتزم لفرقة شمس الوطن، والاستماع لقراءات إبداعية شعرية وقصصية، والمشاركة في مسابقة رمضانية، وستكون الدعوة لمهرجان البيت الأدبي للثقافة والفنون الرمضاني مجانية وعامة. محمد الصمادي: رمضان شهر الابداع والتميز والانجاز والمراجعة ففي رمضان اقراء بعد صلاة الفجر في كتاب الله وانهل من اللغة القرآنية سو اللغة والمعاني ساعة من الوقت ثم انشر ما يصلني على الإيميل وصفحة الفيس بوك من ابداعات واخبار على موقعي الذي يعنى بالشأن الثقافي «الوان للثقافة والفنون»، واهتم كذلك بمشروعي الثقافي «توثيق الحياة الثقافية الاردنية وقد جمعت ما يزيد على ثلاثة وثلاثين الف صورة احاول في رمضان تبويبها وتصنيفها وعرض الممكن منها في مجموعات متناسقة ومتجانسة واشارك الاصدقاء في قضايا الابداع والثقافة ما اتسع الوقت لذلك ومن خلال الفيس بوك اتواصل مع المثقفين في الاردن والوطن العربي واطلع على الصحافة الاردنية والعربية واحرص يوميا على قراءة جريدة الدستور الورقية وذلك من عام 1979 ولغاية الان وهتم فيها بعد استعراض العناوين الرئيسية بالصفحات الثقافية ومقالات الكتاب وفي المساء اكرر ذلك واناقش مع الكتاب والمثقفين القضايا العامة والابداع والثقافة وفي رمضان هذا العام نناقش انتخابات رابطة الكتاب الاردنيين وامكانية اختيار رئيسا توافقيا وتوزيع عضوية الرابطة على التيارات بطرقة تؤكد على مكانة الرابطة وسمو اهدافها – وما تبقى من الوقت مع عائلتي التي تدرك ان الانخراط بالثقافة والابداع والتصوير يأخذنني منهم دائما ففي رمضان اقضي وقتا اطول معهم على مائدة الافطار وفي السحور، هذا إلى جانب انشغالي وعلمي على إنجاز مجموعة نثرية تحت عنوان «رجل على شرفة الخمسين». إبراهيم العامري: أجواء رمضان في الأردن ليلية بامتياز لهذا يكون النهار لقضاء بعض العمل او القراءة ومتابعة آخر المستجدات على لساحة العربية الدامية بكل أسف، وقد يكون الحدث الأهم يوميا هو رياضة المشي التي اقوم بها قبيل المغرب حيث أمشي ساعة في منطقتي الزراعية في وادي الأردن عل الأخضر يمحو ما علق في ذاكرتي البصرية من مشاهد قاسية وبؤس معاش. لا أتابع دراما رمضان قمت بهذا في بداية الشهر لكن العتبة كانت قاتمة الدراما العربية ما زالت عالقة بالتكرار ومطبقة لحرفية «الجمهور يريد هذا» محتوى سطحي وانتقال لطرح لا يسهم الا بمزيد من البلادة المنتجون على ما يبدو ربحوا كثيرا رمضان الفائت لهذا كان حجم الصرف على هذه الدراما باهظا بمضمون بائس. اللانشغال اليومي لا شك هو لمجلة الجسرة الثقافية الإلكترونية التي أدير تحريرها وقد أطلقنا إذاعة ثقافية أشرف عليها أيضا لذلك معظم وقتي ينصب على هذه المشاريع ومتابعتها، حاليا أعمل على طباعة مجموعتي القصصية الثانية وهي بعنوان « تفاصيل» وهذه المجموعة تنتمي لفن القصة القصيرة جدا إلى جانب اكمال مجموعة من القراءات في السينما ستكون في سلسلة وسيتم نشرها تباعا، كما أنني منشغل بفعالية عربية أقوم بالتحضير لها في العاصمة اللبنانية بيروت ستكون فعالية لحموية تفتح باب التعاون الثقافي محليا وعربيا ونتجهز أنا وعدد من المهتمين لإطلاق مشروع ثقافي خاص بالسرد يكون باكورة جهد دام أكثر من سنتين.