سرايا - سرايا يشهد الوسط التجاري في مدينة جرش أزمات مرورية خانقة في الشارع الرئيس بالمدينة الواصل بين دوار القيروان ودوار المتنزه البلدي حيث تنشط الحركة المرورية وتزداد سنويا خلال فصل الصيف نتيجة لعودة المغتربين ونشاط الحركة السياحية وحلول شهر رمضان المبارك وما يصاحبه من انتعاش الحركة الشرائية للمواطنين من الأسواق والمحال التجارية وسط المدينة.

ويشكو المواطنون من الاختناقات المرورية في الشارع الرئيس وسط مدينة جرش الواصل بين دوار القيروان ودوار المتنزه البلدي خصوصا في أوقات الذروة صباحا وظهرا عند انتهاء الدوام الرسمي وفي اواخر الشهر مع استلام الموظفين لرواتبهم وتضاعف قدرتهم الشرائية و رغم اجراءات ادارة السير للتخفيف من حدة هذه الازمة ومنع الاصطفاف العشوائي والمزدوج والحملات المستمرة لتنظيم الحركة المرورية داخل الوسط التجاري الا انها حلول آنية بحسب ما يرى عدد من المواطنين مطالبين بايجاد حلول جذرية للقضاء بشكل نهائي على هذه المشكلة التي تعاني منها المدينة منذ سنوات.

ويوضح عدد من المواطنين أنهم كانوا يأملون انتهاء الازمات المرورية المتواصلة في مدينة جرش مع تنفيذ مشروع السياحة الثالث منذ ثلاثة أعوام في المدينة والذي هدف الى تحسين البنية التحتية وربط المدينة الأثرية بالمدينة الحضرية الا انه وبحسب قولهم فان المشروع زاد الطين بلة حيث زاد من سعة ارصفة المشاة على حساب الشوارع كما ان كثرة الحفر والمطبات في هذه الشوارع التي تم تنفيذها يساهم في عرقلة الحركة المرورية اضافة الى قلة عدد مواقف السيارات التي تم تنفيذها ضمن المشروع.

ويرى عدد من المواطنين ان انشاء مجمع طبقي للسيارات أصبح مطلبا ملحا بعد أن كان احد المشاريع التكميلية ضمن مشروع السياحة الثالث الا ان هذا المشروع التكميلي لم ير النور الى الآن رغم ازدياد أهميته في المرحلة الحالية للمساهمة في التقليل من الأزمة المرورية داخل الوسط التجاري للمدينة التي يؤم معالمها الأثرية الزوار من شتى بقاع العالم اضافة الى تسهيل حركة الزوار والمتسوقين داخل الوسط التجاري مع مساهمته في خفض عدد السيارات التي تتواجد وتتحرك داخل الوسط التجاري.

يذكر أنه وقع الاختيار على موقع سوق الخضار والفواكه في موقع حسبة جرش القديم لاقامة موقف السيارات الطبقي فيه كمشروع استثماري للبلدية يرفد صندوقها بالموارد المالية ويساهم في حل الأزمة المرورية الخانقة وسط المدينة الا انه لم ينفذ حتى الآن.