24-08-2008 04:00 PM
لا نستغرب من ملك الخير وسليل الدوحة الهاشمية عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ان يأمر بمكرمة تتلوها اخرى فقبل فترة وجيزة كانت مكرمة جلالته بدفع الملطوب من الطلبة بما يسمى التبرعات المدرسية عن جميع الطلبة ويظن البعض ان تلك الرسوم او التبرعات هي مبالغ بسيطة اذا ما وزعت على الأُسر الاردنية ولكنهم لا يعلمون ولا يعرفون كم هي عسرة على الكثير من ابناء هذا الوطن في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وخصوصاً في بداية العام الدراسي وهناك عائلات كثيرة يترواح اعداد الطلبة فيها ما بين 4 – 6 يحتاجون الى حقائب وازياء مدرسية وملابس داخلية وبدلات رياضة وابوات ودفاتر واقلام وتلوين وتجليد ومطاليب عدة لا يرحم طلابها من معلمين ومعلمات نسوا واقع مجتمعهم ..!! نعم انها تلك الرسوم اذكرها جيداً كانت تشكل هاجس وهم الاهل وكنا في ظروف افضل بكثير مما نحن عليه اليوم واقصد اقتصادياً فكيف اذاً مع ما يعانيه كل منا من فاقه وفقر وحاجة وجوع وفقر وبطالة .؟؟؟ مكرمة جاءت في وقتها ُرفعت فيها الاكف لله تعالى من ايادي الاباء والامهات تدعوا العلي القدير ان يحفظ ويوفق جلالته وان يحميه من شر واذى وبلاوي هذه الحياة الدنيا وان يهيء له البطانة الصالحة حكومة ومستشارين .. وها هي مكرمة اخرى جديدة وذلك بتوجيه جلالته للحكومة بصرف مبلغ مئة دينار لكل موظف ومتقاعد وارملة شهيد ومتوفي وايضاً جاءت في وقتٍ جميعنا بامس الحاجة لمثل هذا المبلغ لتوفير بعض الحاجيات الضرورية لشهر رمضان الفضيل وهو شهر الخير والبركة وشهر الشعور مع الاخرين والاحسان والتحسن الى المحتاج منهم وشهلر التكاتف والتعاون والتضامن والتكافل . نعم كل منا الشيوخ رجال ونساء والشباب والصبايا والاطفال نتضرع لله الكريم ان يوفق جلالته ويديم ملكه وعزه وعرشه وان يسدد خطاه ويحفظه ويرعاه ذخراً لنا وللوطن الحبيب ولقضايا الامتين العربية والاسلامية وان يجنبه ويحميه من كل شر .. سيدنا الله يطول عمره ويمنحه الصحة والعافيه غمرنا بتلك المكارم التي جاءت لتكمل دور ال هاشم الغر الميامين وتترجم مزاياهم ونواياهم وحبهم وغيرتهم على الاهل والعشيرة والاسرة .. وما اجمل ان نقول الاسرة الواحدة المتلاحمة المتماسكة المخلصة الوفية .. هذه المكارم رسائل ايضاً لكل مقتدر منا ان يقتدي بجلالته ويشفق على العاملين بمعيته وبخدمته وفي مؤسسته وايضاً على المحتاجين من اهله وجيرانه ... نعم رسالة الى كل شركات الوطن ومؤسساته الخاصة ان تحذو على نفس الدرب والنهج وتخفف من حاجة الناس وتنفس عليهم وتفرج لهم وعليهم في مثل هذا الشهر الكريم وفي مناسبات اخرى مماثلة كالاعياد وبداية مواسم الصيف والشتاء .. واعتقد كما نشاهد في الصحف المحلية يومياً هناك من يلبي النداء والدعوة وبادر بالاعلان بدفع نفس المبلغ الذي تكرم به جلالته للعاملين والمتقاعدين ليدفع ايضاً للعاملين في تلك الشركات والمؤسسات ... جهود مباركة وهذه هي عاداتنا ونخوتنا وفزعتنا في الاردن الحبيب الذي نفتديه وقيادته بالدم والمال والروح والولد.. ومع هذا كله فان مثل هذه المكارم ومثل هذه العونات والفزعات يرد الروح واللهفة للمحتاجين ولكنها ليست الحل يا حكوماتنا المتعاقبة نريد منكم يا ثقة جلالة مليكنا المحبوب جهوداً اكبر وادق واصدق لمعالجة الفقر والبطالة ومحاربة الغلاء والسيطرة على الاسعار ومراقبتها . نريد منكم النزول للميدان والتعرف والتحسس على مشاكلنا وهمومنا وظروفنا والتاكد من الخدمات تصلنا وان العاملين يقوم كل منهم بواجباته نحونا فهو وجد من اجلنا وخدمتنا . نريد من حكومتنا الرحمة بنا والشعور معنا والتخفيف من معاناتنا . كما ولها علينا حق ومطلوب منا واجب ان نحترم ونقدر ونجل ونتعاون معها ومع كافة اجهزتها وخصوصاً الامنية الساهرة على راحتنا وامننا واستقرارنا وان نحافظ على الممتلكات العامة والمقدرات الوطنية .. نعم انها مكارم ال هاشم ولا غرابة ولا يسعنا الا ان نقول كلنا الاردن .. وكلنا فداه . وكلنا مع القائد نرخص له الروح والدم .. حمى الله الوطن وعاش سيد البلاد ودامت رايتنا العربية الاردنية الهاشمية عاليه خفاقة بهمة الاوفياء المخلصين والله ولي التوفيق...
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-08-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |