سرايا - سرايا - تختتم الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم العربي، الساعة التاسعة والنصف من مساء اليوم، في مقر الهيئة الملكية الاردنية للافلام بجبل عمان، عروضها بالفيلم الأردني الوثائقي «حضور أسمهان الذي لا يحتمل»، ويتبع العرض نقاش مع مخرجة الفيلم عزة الحسن. وجاء في إعلان الفيلم، الذي كان شارك في مهرجان قرطاج السينمائي الدولي: في ظل الأوقات العصيبة التي يشهدها العالم العربي، يسترجع كثيرون الأيقونة العظيمة في الغناء: أسمهان، الأميرة السورية التي هاجرت إلى مصر في العشرينات لتصبح فنانة. في يومنا هذا، يصعُب تقفي أثر «القاهرة» - التي أحبتها أسمهان– في الجو الذي يُخيّم على المدينة ويُثقلها. في القاهرة، غنّت أسمهان أغنيتها الشهيرة «ليالي الأّنس في فيينا» عام 1944، وشكّلت بذلك الخيال العربي وتصوّره للمدينة الأوروبية. لكن الأمور ليست بتلك البساطة. فأسمهان ليست بالملاك الذي يتصوره الجميع اذ يخفي وجهها الرقيق أسراراً دفينة. يكشف هذا الفيلم ما وراء «حضور أسمهان الذي لا يُحتمل». المهرجان نفسه كان عرض يوم أمس فيلم «وداعا كارمن»، الذي نقل الجمهور إلى أجواء المغرب في السبعينيات في فيلم رقيق يتمحور حول سيرة طفل في قرية صغيرة. وهو من إخراج محمد أمين بن عمراوي. في حين عرض المهرجان يوم أمس الأول «بتوقيت القاهرة» للمخرج أمير رمسيس، إذ يروي الفيلم ثلاث قصص تجري في يوم واحد في مدينة القاهرة: «ليلى»، مُمثّلة معتزلة، تبحث عن «سامح» وهو آخر ممثل ممن شاركتهم دوراً. «سلمى» تواعد «وائل» في شقة أحد أصدقائه بعد فشل زواجهما. وأخيراً «حازم»، تاجر مخدرات شاب يهرب من الإسكندرية إلى القاهرة ويُقلّ في طريقه رجلاً عجوزاً مصاباً بـ»الزهايمر». ست شخصيات ولحظات مصيرية في حياة كل منهم. وبالرغم من التفاوت بينهم، يشاء القدر أن تتشابك حكاياتهم. وقد اجتمع على تجسيد تلك الشخصيات عدد من عمالقة السينما المصرية: نور الشريف، ميرفت أمين، سمير صبري. كان العرض الأول للفيلم في مهرجان دبي السينمائي الدولي في 2014. وقد حاز جائزة أفضل سيناريو في مهرجان وهران السينمائي. تأتي هذه الدورة الخامسة للمهرجان استكمالاً لجهود الهيئة لتوفير محتوى سينمائي منتقى يسلط الضوء على السينما الجادة العربية والعالمية، من خلال عرض مجموعة أفلام حديثة، لم تُعرض من قبل في الأردن وبعضها للمرة الأولى في الشرق الأوسط فيما حاز معظمها جوائز دولية.