حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,16 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 29550

إدراك الحق ومعرفة الحقيقة ..

إدراك الحق ومعرفة الحقيقة ..

إدراك الحق ومعرفة الحقيقة  ..

11-07-2015 12:54 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
إذا استقر في قلب إنسان الكبر والكفر والحقد والكره فلن يبصر الحقيقة ، ولن يسعد بنور الحق طوال حياته ؛ ولو جاءته الحقيقة على هيئة معجزة ربانية : شقت القمر ، أو أنزلت الموائد من السماء ، أو حولت العصا الخشبية لأفعى وحية .... فسيجادل بشأنها الكافرون والمكابرون بقولهم : هو سحر يؤثر ... أو شعوذة تتلاعب بالأعين ... أو حركات بهلوانية تخدع الناس ، ...
إن كفرهم وكبرهم وحقدهم هو الحاجز بينهم وبين الحق والحقيقة ، ولو جاءهم الحق على شكل معجزة أو أية ربانية جلية فلن يدركوها ؛ قال تعالى : ثمّ نظر ، ثم عبس وبسر ، ثمّ أدبر واستكبر، فقال إن هذا إلاّ سحر يؤثر، إن هذا إلاّ قول البشر ، سأصليه سقر ...
الصحابة ؛ رضوان الله عليهم ؛ أسرعوا لدخول دين الحق والإسلام ، لإنهم كانوا الأنقى سريرة ، وحملوا نفوسا” نقية” من الكبر ومن الأحقاد والكره والضغينة ؛ فالكبر والكره والأحقاد والضغينة هي صفات حاجبة ومانعة لإدراك للحقيقة ....
طائفة معينة تسب أم المؤمنين ؛ عائشة رضي الله عنها ، وتداوم على إتهامها بالفاحشة ؛ ولم يخرس هؤلاء حكم خالقها وخالقهم ببرآءتها في سورة النور ؛ وظلوا يتلاعبون ويشككون بالآيات الكريمة ؛ كما أن كره نفس هذه الطائفة للخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم ، جعلهم يتفنون بلعن الخلفاء الراشدين وشتمهم في الليل وفي النهار ، وجعلهم يؤلفون القصص الباطلة بحقهم ، ولم يشفع للخلفاء الراشدين ولا للصحابة الكرام في نفوس هؤلاء ، كل ما قدموه من خير وعطاء للمسلمين ، ولم يشفع لهم كل ما حققوه للاسلام من انتصارات ومن فتوحات عظيمة ؛ ولم يشفع للخلفاء والصحابة الكرام قوله تعالى : وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم ...
في زماننا ؛ شتم الحاقدون المجاهد الشهيد صدام حسين ، وأنكروا عليه كل ما قدمه من تضحيات لأجل رفعة العراق والأمة ، وأنكروا عليه جهاده الطويل للكفار والمشركين والمنافقين ، وانكروا عليه دعمه المتواصل للفلسطينين وللعرب والمسلمين ، وأنكروا عليه حتى شهادته التي صورت بأيديهم وبكاميراتهم ، وهي الشهادة التي شهد عليها رب العزة وملائكته وكل العالمين ؛ عندما ردد البطل وهو ثابت كالطود الشامخ : أشهد أن لا اله الا الله وأشهد إن محمد رسول الله ... ولكنه الكفر والكبر والكره والحقد والذي يطمس على عقول الناس ويعمى القلوب ويحجب الحقائق عن العيون ...
قد يقول قائل : صدام قتل في حياته الكثيرين وذبح وفعل و ... ويجيبه شخص آخر بقوله : صدام حسين قتل الجواسيس والعملاء والمجرمين ... وانا اقول لكل هؤلاء : هب أن صدام قتل وذبح وسلخ وفعل و ... فهل تنكرون بأن مغفرة رب العالمين لا يحدها حدود ؟ هل تنكرون بأن رحمة ربي وسعت كل شي ؟ هل تعلمون بأن الأمور عند الله تكون بالخواتيم ؛ فالذي يحبه الله سيحسن خاتمته وسيكرمه بالجنات ؛ والكافر الشرير ستكون خاتمته شيطانية وشريرة ليرد إلى نار جهنم يوم القيامة ؛ وقصة الرجل الذي قتل 99 نفس ثم أكملهم على المئة بقتله للراهب المتعبد ، هي قصة مشهورة ومعلومة لكل المسلمين ، ولكن الله عزوجل قبل في نهاية الأمر توبته رغما” عن أنوف الشياطين ، مع العلم بأن الرجل لم يسجد ولو سجدة واحدة لربه ، ولكتها الرحمات الربانية العظيمة والمغفرة الواسعة ...
إن بعض الناس لا يدركون بأنهم يتعاملون مع رب غفور ودود ، ولا يدركون بأنهم بتعاملون مع رب رؤوف بعباده ، وبأن الله هو أرحم الراحمبن وهو أرحم بعباده من أنفسهم ...
صدام حسين عاش مجاهدا” للكفار وللمشركين والمنافقين ، وعاش رافعا” لراية الجهاد الموشحة بعبارة ـ الله اكبر ـ والتي خطها بيديه ، وتصدى لأطماع البهود والمستعمرين ، وحجم اليهود والفرس الصفويين ، ولجم الفتنة في عراق المعتصم بالله والمثتى بن حارثة الشيباني ، وكل ما قدمه لم يشفع له عند القلوب الحاقدة والشريرة ؛ ولا زالت ألسنهم تلاحقه بالشتم والذم والاتهامات بالعماله !!! فمتى ستخرس مثل هذه الألسن الحاقدة والشريرة ؟ ومتى سيخرج هؤلاء الهائمون من العتمة والظلام ليروا النور والحق والحقيقة ؟؟؟ الله وحده أعلم .
قوات الحشد الوحشي والتي دربتها وجهزتها وسلحتها ايران بكل انواع الاسلحة النوعية والفتاكة ، ثم ساندتها بطائرات سمتية وعامودية ، كما ساندها قصف جوي من التحالف الغربي ، إرتكبت أبشع المجازر وقامت بمسح كامل لقرى ومدن أهل السنة في العراق ؛ كما هو حاصل للفلوجة ، والتي يتم مسحها بكل أنواع الأسلحة الفتاكة ... ولا زال بيننا ؛ وبكل أسف ؛ من يتباكون على تماثيل النمرود وعلى أثار تدمر التي حطمتها عصابات داعش الارهابية ! ولا زال بيننا ؛ وبكل إسف ؛ من يولولون على أمرءة يمنية قتلتها نيران التحالف العربي بطريقة عفوية ... لماذا لم يرى العميان ولو للحظة واحدة ملايين العرب السنة من الذين قتلوا وشردوا في سوريا والعراق على أيدي العصابات العلوية والإيرانية والكردية ؟ دائما وجدناهم يبررون المجازر وقتل الملايبن العرببة السنية بقولهم : إنهم حثالات ؛ إنهم إرهابيون ! ويحكم ؛ إن 90 % من القتلى هم شيوخ ونساء وأطفال ... فيجيبون : عندما إختبأ بينهم الإرهابيون ؛ أصبحوا بالضرورة إرهابية !!!
نقول لكل هؤلاء الضالون الهائمون : بعد الحياة قصيرة ؛ فحكموا عقولكهم ، ونقوا قلوبكم ، فلعلكم تبصرون الحقيقة قبل الموت والفوت ... إن العرب السنة اليوم يمسحون عن وجه الارض في سورريا وفي العراق ويجري قتلهم وابادتهم في كل دقيقة ، نقول لهؤلاء : لحظة تأمل واحدة وصادقة ستريكم الحقيقة ...








طباعة
  • المشاهدات: 29550
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم