بقلم : د. نزار شموط
لقد بات واقع النظافة في مساجدنا مؤرق , ويتنافى مع ما يدعو اليه ديننا من ضرورة طهارة ونظافة مكان الصلاة , وبناء علية اتوجه بمبادرتي لشقائق الرجال الغيورات على نظافة بيوت الله , كونهن الاقدر على اداء هذه المهمة بعنوان ( نظافة مساجدنا مسؤوليتنا )
اخواتي في هذا الشهر الفضيل وانتن تؤدين الصلاة في بيوت الله لا يخفى عليكن واقع النظافة غير المرضي في المساجد من اتساخ سجاد , وشبابيك , وجدران ورفوف المصاحف والاضاءه والمراوح في المسجد , وهذا ينسحب على غالبية المساجد للاسف.
والحقيقة ان خادم المسجد لا يستطيع ان يقوم بهذه المهمة دون تكاتف الجميع , وانتن الاقدر والاجدر على خدمة بيوت الله , طلباً للأجر والثواب . لان بيوت الله مسؤولية الجميع . والنظافة تعتبر من المرتكزات الاساسية في ديننا الحنيف , فكما لا نقبل ان يكون مظهرنا ليس جميلاً , وبيوتنا غير نظيفة , فكيف نقبل لبيوت الله ان تكون غير نظيفة ؟؟
يقول تعالى ( لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ) التوبة 108.
ويقول رسولنا الكريم في رواية عبدالله ابن عمر ( إن الله جميل يحب الجمال سخي يحب السخاء نظيف يحب النظافة ).
وتعلمون ان نظافة الثوب ونظافة المكان وطهارته شرطان اساسيان لصحة الصلاة .
وبناء عليه اطرح على كل اخواتي المخلصات مبادرة ( نظافة مساجدنا مسؤوليتنا ) .
واقترح كاجراء تنفيذي للمبادرة ان تتعاون نساء الحي على نظافة مسجد الحي المجاور لهن وعلى الاقل في الشهر مرتين , وان تشكل لجنة في كل حي لوضع برنامج زمني لهذه الغاية ومتابعتها .
بحيث تقسم الادوار في التنظيف , وان يتم احضار معينات التنظيف من مكانس كهربائية ومواد تنظيف من البيوت , بالتنسيق مع خادم المسجد والامام بحيث يقوم بتسليم مفاتيح المسجد للمجموعة المناط بها هذه المهمة , ويتم اختيار وقت ما قبل صلاة الظهر من الساعة ( 9- اا ) او أي وقت خارج مواعيد الصلاة .
اخواتي اضع بين ايديكن باباً من ابواب الخير والأجر العظيم , واطلب متطوعات في كافة مناطق المملكة لتبني هذه المبادرة ونشرها ومتابعتها , والدور الاكبر يقع على الرجال في تحفيز الزوجات والبنات والصبيان الصغار على المشاركة في عمل الخير .
واذا تعذر هذا الامر على النساء , فعلى رجال الحي القيام بهذا الدور.
سائلاً الله الكريم ان يوفق الجميع للعمل الصالح , انه ولي ذلك والقادر عليه .