سرايا -

أعلنت مجموعة البنك العربي عن نتائجها المالية للعام 2007 والتي أظهرت تنامياً في الأرباح قبل الضرائب والمخصصات حيث بلغت 1.001 بليون دولار مقارنة بـ851.0 مليون دولار للعام 2006 بزيادة 17.6%.

 وتعد الأرباح الأعلى التي تحققها المجموعة منذ تأسيس البنك العام 1930.

 وجاءت هذه الأرباح لتؤكد مجددا نجاعة الاستراتيجية التي تبناها وينفذها البنك إضافة إلى سلامة السياسات المصرفية والتمويلية والاستثمارية التي يتبعها البنك العربي ومجموعته المصرفية في مختلف أماكن تواجده حول العالم، بحسب بيان صحافي.

وأورد البيان أن صافي أرباح المجموعة بعد الضرائب والمخصصات ارتفع إلى 775.0 مليون دولار مقابل 624.6 مليون دولار للعام 2006 أي بنسبة زيادة قدرها 24.1%.

وجاء في البيان أن ذلك "يدل على قوة أداء البنك ونجاحه المستمر في تحقيق أفضل النتائج".

أما أرباح البنك العربي كشركة مساهمة عامة محلية بعد الضرائب فقد بلغت 334.7 مليون دينار عن السنة المالية 2007 مقابل 263.3 مليون دينار عن السنة المالية السابقة أي بزيادة قدرها 71.4 مليون دينار وبنسبة 27.1%.

وأوصى مجلس الإدارة في اجتماعه الذي عقد الخميس الماضي برئاسة رئيس مجلس الإدارة/ المدير العام للبنك عبدالحميد شومان الى الهيئة العامة العادية المزمع عقدها يوم الجمعة الموافق 28 آذار (مارس) 2008 بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 30% من القيمة الاسمية للسهم أي ما يعادل 106.8 مليون دينار.

وقال شومان إن هذه النتائج جاءت لتؤكد قدرة البنك العربي على مواصلة النمو في جميع القطاعات ونتيجة للسياسات المصرفية التي تنفذها الإدارة العليا للبنك والتي تتسم بتنويع الاستثمارات وتطوير عمليات البنك التشغيلية والمحافظة على الموقع الريادي لمجموعة البنك العربي.

وأضاف شومان أن البنك العربي عمل على توسيع نشاطه الجغرافي، حيث استحدث فروعاً جديدة في العام 2007 تغطي مناطق وعملاء جددا، وقام بطرح منتجات مصرفية جديدة وحديثة في السوق المصرفية وذلك استجابة للنمو المتسارع لمتطلبات عملائه بما يتناسب مع التطور في الصناعة المصرفية العالمية وانعكست هذه الجهود كلها على مختلف بنود الميزانية، حيث ارتفع مجموع الموجودات لمجموعة البنك العربي إلى 38.3 بليون دولار مقابل 32.5 بليون دولار وبنسبة نمو بلغت 18.1%.

وأكد شومان أن البنك العربي وسع من نشاطاته في سوق الإقراض والتسهيلات الائتمانية لمختلف القطاعات، حيث ارتفعت محفظة التسهيلات الائتمانية الى 19.5 بليون دولار مشكلة 50.8 % من مجموع الموجودات مقابل 14.2 بليون دولار وبنسبة 43.6 % من مجموع الموجودات لنفس الفترة من العام السابق.

وأشار شومان إلى أن البنك العربي عمل على إدارة وتنظيم عدد من القروض الكبيرة والمتوسطة الحجم، ونوه إلى نجاح البنك العربي في هذا المجال، مما جعله يحتل موقع الصدارة بين البنوك العربية والإقليمية الأكفأ في إدارة وتنظيم القروض، والسادس ضمن قائمة البنوك العالمية في هذا المجال، وهذا ما أكدته مجلة Project Finance في تصنيفها للبنوك الأكفأ والأكثر تفوقاً في قيادة وإدارة القروض الكبيرة وتنظيمها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا MENA .

أما المجموع العام للميزانية فقد ارتفع إلى 54.8 بليون دولار مقابل 46.6 بليون لنفس الفترة من العام الماضي.

وفي جانب المطلوبات ارتفع إجمالي أرصدة ودائع العملاء ليصل إلى 24.7 بليون دولار مقابل 21.8 بليون بزيادة 13.6% من العام السابق، وبذلك أصبحت تشكل 64.5% من مجموع مصادر الأموال للمجموعة.

وارتفع مجموع حقوق المساهمين في مجموعة البنك العربي ليصل إلى 6.9 بليون دولار مقابل 5.9 بليون دولار للعام 2006 وبنسبة زيادة قدرها 16.5% مشكلة ما يعادل 17.9% من مجموع الموجودات الأمر الذي عزز نسبة كفاية رأس المال لتصل إلى 22.8% وحافظت المجموعة على معدلات السيولة النقدية المتميزة بها والتي بلغت 42.5%.

وأكد شومان حرص الإدارة العليا للبنك على تنويع مصادر الأموال والإدارة الفعالة للموجودات والمطلوبات. إذ قام البنك خلال العام 2007 بطرح قرض تجمع بنكي عالمي لصالح البنك العربي بقيمة نصف بليون دولار لمدة خمس سنوات، وأكدت ثلاثة بنوك عالمية (كاليون واتش اس بي سي و جي بي مورجان) تولت إدارة الإصدار أن مجموع حصيلة اكتتاب البنوك في القرض بلغ 713 مليون دولار، أي بمعدل تغطية قدره 1.43 مرة، أي بنسبة 143% رغم تنافسية سعر الفائدة على القرض.

وأكد شومان أن البنك العربي يحرص على أن يكون سباقا في تقديم الخدمات المصرفية وتطويرها وفي تمويل المشاريع الحيوية خاصة في الأسواق التي تشهد نموا كبيراً والتي تتطلب تنويع قنواته الاستثمارية والمصرفية.

وأضاف شومان أن "العربي" سيعمل دوما على المحافظة على موقع الريادة في الأسواق التي يعمل فيها ومواكبة التقدم في مختلف القطاعات الاقتصادية التي تشهد طفرات نمو استثنائية مثل القطاعات الإنشائية والبنى التحتية والقطاعات النفطية.

وأكد شومان أن غالبية إيرادات البنك ناتجة عن العمليات التشغيلية، والاعتماد على مصادر التمويل الذاتية، مشيراً الى أن الإبداع في إدارة الأموال واستخداماتها أثمر أرباحاً وقوة مصرفية وتمويلية في مختلف المؤشرات المالية والتمويلية والاستثمارية للبنك العربي، وانعكست هذه النتائج الإيجابية على مؤشرات الأداء في مجموعة البنك العربي، إذ بلغ العائد على الموجودات 2.0% كما بلغت نسبة كفاءة الأداء الممثلة بنسبة مصاريف التشغيل إلى صافي الإيرادات 42.1%.

وشدد على أن البنك يتطلع دائما للمحافظة على مكانته التي وصل إليها وعلى قوته وصلابة مكانته المصرفية والتي جعلته في مقدمة البنوك والمصارف العالمية، وهذا ما تعكسه التصنيفات الائتمانية المتميزة التي حصل عليها البنك العربي من مؤسسات التصنيف الائتماني العالمية فيتش A - وموديز A1 وستاندرد آند بورز A -.

وعلى المستوى المحلي، أكد شومان مواصلة البنك التركيز على الاستثمار في الموارد البشرية والتقنيات الحديثة حيث نفذ البنك العربي سلسلة برامج تدريبية للرواد من الشباب لتطوير مهاراتهم وتوفير فرص عمل جديدة للمبدعين منهم، الى جانب تنفيذ برامج للتدريب المستمر لموظفي البنك في مختلف الدوائر وعلى كافة المستويات الإدارية والقيادية.