حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 30723

يوم القدس ورمزية المستضعفين

يوم القدس ورمزية المستضعفين

يوم القدس ورمزية المستضعفين

15-07-2015 01:17 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندس أنور السلامي
القدس جرح الزمان الذي طواه النسيان , الى أن جاءت صرخة الإمام روح الله الخميني قدس سره الشريف , مفجر الثورة الإسلامية في إيران , أطلقها في أخر جمعة من شهر رمضان المبارك لكل عام يوما علميا .
تخرج الناس للشوارع تنادي لبيك يا قدس لبيك يا فلسطين , تستنكر فيه احتلال الكيان الصهيوني, للأراضي الفلسطينية وتطالب الدول الغربية , الداعمة للكيان الصهيوني , الغاصب بالرحيل وإعادة النازحين الفلسطينيين الى أرضهم , التي اغتصبت منهم غدرا وبالقوة.
يوم القدس العالمي , أعادها الى الذاكرة بعد أن خط يومها , الإمام الراحل قدس سره , التي خذلها حكامها ودفنوها في التأريخ , لتصبح بهذا النداء منهجا للأمة , هي ليس شعار طارئ, بل انتفاضة جماهيرية هدفها تطهير فلسطين , من براثن الاحتلال ولن يهدئ هذا النداء الى أن يبلغ أهدافه بتحرير كامل الأراضي المحتلة.
المحتل لا يعرف غير الاغتصاب, لحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم , الذي عانى أبناءه من القتل والتشريد والتهجير.
مدينة القدس تحي يومها إيمانا منها بشرعية الصراع مع المحتل , وعلى جميع القوى الخيرة التي تعمل داخل فلسطين وخارجة , أن تجعل سلوكها وعقيدتها وسياستها ,يصب في تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني.
قال الأمام الراحل روح الله الخميني قدس سره الشريف ( أنني أدعوا المسلمين كافة الى إعلان آخر جمعة من شهر رمضان التي هي من أيام القدر ومن الممكن أن تكون حاسمة في تعيين مصير الشعب الفلسطيني يوما للقدس, وأن يحتفلوا به ويعلنوا , عن تضامن المسلمين الدولي في الدفاع , عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المسلم).
وقال الإمام الخامنئي عام 2006 :( أن يوم القدس يوم تضامن الأمة الإسلامية تحت راية إنقاذ القدس الشريف , فلنحي هذا اليوم , ولنوصل صوتنا في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم الى أسماع العالم , ولنستلهم من عطاء شهر رمضان , ما يثبت القلوب والأرواح ويزيدنا إيمانا بالوعد الإلهي).
القدس قضية مصيرية , لا تقتصر على البعد الديني والفكري بل تعدى ذلك لما تمثله من أهمية عقائدية لجميع الأديان السماوية, لذلك تعد القدس من أكثر المدن تعرضا للغزوات محاولين تغيير هويتها ومعلمها.
الكيان الصهيوني يمارس اليوم سياسة تغيير الهوية لمدينة القدس تمهيدا لتهويدها, وتغيير كل ما يتعلق بالطابع الإسلامي غير مهتمين لمشاعر المسلمين في المحافظة على الإرث الإسلامي لهوية القدس, وكل ما نخشاه هدم القدس لإعادة بناء "هيكل سلمان" .
العرب مشغولين بحياكة قميص عثمان, الذي مهد لهدم القدس مستقبلا, بعد حرقها لعدة مرات سابقا و هدم الإسلام في آن واحد , ممارسات داعش خير دليل بقيامهم بهدم مراقد الأنبياء والمساجد , إنها ذريعة كافية للصهاينة لهدم القدس وإقامة الهيكل المزعوم.
إذا النداء في المساجد لمليار مسلم, لعله تعبير كافي لردع جماح الصهاينة من تنفيذ مخططاتها في المنطقة.
تحرير المستضعفين والمظلومين , من قوى الشر والاستكبار العالمي , ورفض احتلال القدس ليكون ذلك رمزا لتحرير المغتصبة أرضهم في جميع إنحاء العالم.








طباعة
  • المشاهدات: 30723
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم